قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في بيان مشترك، أول أمس الثلاثاء، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والجمهورية الإسلامية عقدتا "محادثات بناءة" هذا الأسبوع حول كيفية إحراز تقدم في التحقيق الذي تعرقله إيران، منذ فترة طويلة في الأنشطة النووية الإيرانية، واتفقتا على الاجتماع مجددا في طهران في 11 نونبر. التقارب الأمريكي الإيراني سهل المباحثات النووية (خاص) سيرفع هذا البيان المتفائل نسبيا، الذي أصدرته إيران والوكالة الدولية سقف الآمال في التوصل إلى حل، من خلال التفاوض للمواجهة الدولية بسبب طموحات إيران النووية التي انتعشت بعد انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي يسعى لتخفيف التوتر مع الغرب. وقال تيرو فارجورانتا، نائب المدير العام للوكالة الدولية، المسؤول عن عمليات التفتيش النووي للصحفيين بعد انتهاء محادثات استمرت يومين في فيينا "عقدنا اجتماعا بناء جدا بشأن قضايا سابقة وحاضرة". وقال رضا نجفي سفير إيران الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران طرحت أفكارا جديدة لحل النزاع، الذي يدور حول اشتباه الوكالة في إجراء إيران أبحاثا على صنع قنابل نووية، رغم توقيعها معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال نجفي وهو يقف إلى جوار فارجورانتا "أعتقد أنه بتقديم إيران لهذه المقترحات تمكنا من فتح صفحة جديدة من التعاون. الهدف النهائي هو حسم كل المسائل الباقية". وتمثل تصريحاتهما التصالحية هذه تغيرا في اللهجة، بعد سلسلة اجتماعات فشلت منذ مطلع عام 2012 في التوصل إلى اتفاق يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المواقع والاطلاع على الملفات والحديث مع المسؤولين المعنيين. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. والمحادثات التي تجريها إيران مع الوكالة الدولية مختلفة عن محادثاتها مع القوى العالمية، لكن كلا المسارين الدبلوماسيين يركزان على الشكوك في أن طهران ربما تسعى لامتلاك قدرة على تصنيع قنابل نووية خلف واجهة برنامج سلمي للطاقة الذرية. وقال ديفيد أولبرايت من معهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي إن حقيقة إن الاجتماع المقبل سيعقد في العاصمة الإيرانية ربما تساعد على زيادة التوقعات بأن إيران ستبدأ في معالجة بواعث قلق الوكالة الدولية، لكنه أضاف قائلا "خاب أملي عدة مرات في السابق". وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في فيينا إنه قدم اقتراحات للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو وتعهد بتبني "نهج جديد" في المعاملات مع الوكالة الدولية، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل محددة. وقال البيان المشترك الصادر يوم الثلاثاء "قدمت إيران مقترحات جديدة بخصوص إجراءات عملية كمساهمة بناءة لتعزيز التعاون والحوار مع نظرة جديدة لحل القضايا العالقة في المستقبل". وتريد إسرائيل التي يعتقد أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط أن توقف إيران خصمها اللدود كل أنشطة تخصيب اليورانيوم وحذر وزير الدفاع موشيه يعلون يوم الثلاثاء من "تقديم تنازلات يمكن للنظام (الإيراني) أن يعتمد عليها في حملته الماكرة".