أجل حفل تنصيب الوالي الجديد على جهة الدارالبيضاء الكبرى، خالد سفير، اجتماع مكتب جهة المدينة إلى اليوم الثلاثاء، إذ كان مقررا عقده أمس الاثنين، بمقر الجهة وذلك من أجل تدارس ومناقشة المشاكل التي تعرفها المدينة، والتهييء لتنظيم مائدة مستديرة، بحضور فاعلين سياسيين واقتصاديين وخبراء ومفكرين، للنهوض بالعاصمة الاقتصادية. وعزت مصادر "المغربية" أسباب التأجيل إلى تزامن عقد هذا الاجتماع مع تنصيب والي جهة الدارالبيضاء الجديد، خالد سفير. وأكدت المصادر ذاتها أنه تقرر تنظيم مائدة مستديرة يوم الاثنين المقبل، بدل الأسبوع الجاري، تضم مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمفكرين والأساتذة وكافة الشركاء، بحضور فعاليات المجلس، بهدف وضع تصور أكثر مرونة وفعالية، يتضمن إجراءات عملية وتدابير إجرائية من شأنها تصحيح الاختلالات والمعيقات المطروحة. وحسب مصادرنا فإن هناك اجتماعات مكثفة بين مسؤولين بمجلس جهة الدارالبيضاء، لتدارس ومناقشة جميع المشاكل العالقة التي مازالت تعاني منها العاصمة الاقتصادية، وتحديد كل النقط بهدف الخروج من الأزمة في ظرف قياسي. وأشارت المصادر إلى أن نقاش المفكرين والخبراء الاقتصاديين والسياسيين يهدف إلى طرح أفكار وبرامج جديدة تنموية قصد النهوض بالدارالبيضاء كمدينة وجهة، حتى تكون في المستوى الذي يريده لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشارت المصادر إلى أن كلا من مجلسي الجهة والمدينة، يعرفان منذ الأسبوع الماضي حركة غير عادية، دخول منتخبين ورؤساء مقاطعات وأعضاء، الواحد تلو الآخر، من أجل مناقشة جميع المشاكل التي تتخبط فيها المقاطعات. وقالت المصادر إن بعض رؤساء المقاطعات يطالبون بإلغاء نظام وحدة المدينة والعمل بالنظام القديم، ومنهم من انتقد الميثاق الجماعي الجديد، الذي قلص صلاحيات واختصاصات رؤساء المقاطعات لتتمركز بيد عمدة المدينة. وذكرت المصادر أن هناك إجماعا على اتخاذ إجراءات استعجالية للخروج من الأزمة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية، وجعلها في مصاف المدن العالمية ماليا واقتصاديا، كما اقترحوا رفع مجمل التحديات التي تقف في وجه تطور هذه المدينة وتحسين خدماتها، إذ أجمع كل الحاضرين على ضرورة اتباع الحكامة الجيدة في التسيير والتدبير، كما تم الاتفاق على وضع مشروع، خلال عقد اجتماع المكتب يوم الاثنين المقبل. وكان مكتب مجلس الجهة عقد، أخيرا، اجتماعا برئاسة محمد شفيق بنكيران، رئيس المجلس، الذي ذكر خلاله بأهمية مضامين الخطاب الملكي باعتباره تشخيصا واقعيا لمدينة الدارالبيضاء، مستحضرا المعيقات التي تعاني منها هذه المدينة وما تتطلبه من مجهودات متظافرة حتى تكون في مستوى تحديات ومستلزمات المرحلة.