تبدو حظوظ الرجاء البيضاوي والدفاع الجديدي على الورق أكبر لبلوغ نهائي كأس العرش لكرة القدم لموسم 2012/2013، عندما يواجهان على التوالي أولمبيك آسفي ورجاء بني ملال، في دور نصف النهاية الذي سيقام مساء اليوم الثلاثاء بالمجمع الرياضي لفاس، إلا أن الفريقين المسفيوي والرجاء الملالي قادران على إحداث المفاجأة، على غرار ما تشهده دوما منافسات كرة القدم ومباريات الكأس بشكل خاص. في المباراة الأولى، التي تنطلق في الخامسة عصرا، يلتقي الرجاء الرياضي مع أولمبيك آسفي، وهي المواجهة التي يؤكد المدرب الزاكي بادو أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام الرجاء، الذي حقق إنجازات كبيرة وأحرز ألقابا كثيرة، كان آخرها الازدواجية في الموسم الماضي بإحرازه كأس العرش وبطولة المغرب. وأوضح أن المباراة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات الممكنة، مبديا في الوقت نفسه تفاؤله وثقته في عناصر فريقه. من جهته، يرى محمد فاخر، مدرب الرجاء، أن الحظوظ متساوية مع المسفيويين، مشيرا إلى أن المباراة ستحسم لفائدة الفريق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء، متوقعا "معركة" تكتيكية عالية المستوى مع الإطار الوطني الزاكي بادو. وفي مباراة نصف النهاية الثانية، المقرر أن تنطلق في السابعة والنصف مساء، يواجه الدفاع الجديدي فريق رجاء بني ملال، وحرص الجزائري عبد الحق بنشيخة، مدرب الفريق الدكالي، على حث لاعبيه على احترام المنافس وعدم استصغاره. وقال "أعتقد أن كلمة السر في العبور إلى النهائي هي الاحترام الواجب للمنافس الملالي، والذي أجزم أنه ليس حائطا قصيرا، وليس جسرا يسهل تخطيه". أما محمد الأشهبي، مدرب رجاء بني ملال، فأكد أن فريقه هو الحلقة الأضعف في الرباعي المؤهل إلى نصف نهائي كأس العرش، بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر عليها باقي الفرق، إلا أن ذلك، يقول الأشهبي، "لا يمنع من لعب الرجاء الملالي المباريات بندية وتنافسية للدفاع عن حظوظه في بلوغ المباراة النهائية".