ثمن شيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء مضامين الخطاب السامي، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة المنصرم، أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة، وعبروا عن تعبئتهم القوية من أجل الوحدة الترابية للمملكة والتصدي لأعداء الوطن. وعبر شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد استماعهم للخطاب الملكي السامي، عن تجندهم الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وانخراطهم في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ومقترح الحكم الذاتي الذي حظي بإشادة وإجماع دوليين. في هذا السياق، أكد عبد الله الصالحي، أحد شيوخ قبائل آيت لحسن، أن السكان الصحراويين سيواصلون مسيرة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وعن مغربية الصحراء والتصدي لأعداء الوطن وبناء المغرب الحديث. وأشار عبد الله الصالحي إلى أن هذه المسيرة ما هي إلا تجسيد للبيعة التي تربط السكان الصحراويين بالعرش العلوي المجيد منذ سنين. من جهته، أكد حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس بلدية العيون، أن منتخبي جهة العيون سيواصلون بكل فخر واعتزاز مسيرة التعبئة وراء جلالة الملك من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية والدفاع عن حوزة الوطن. وأضاف أن السكان الصحراويين عازمون على التصدي لمحاولات خصوم الوحدة الترابية للمملكة التي تستهدف خيار المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتدعيم حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الخيار يعد نموذجا يحتذى على الصعيد الإقليمي. وأبرز ولد الرشيد أن المناورات التي تحاك من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة لن تثني السكان الصحراويين عن تشبثهم بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين، مشددا على أن هذا المقترح يضمن كرامة وحرية وحقوق هؤلاء السكان عكس ما يعيشه المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف من تنكيل واضطهاد. من جهته، قال أحمد لخريف، برلماني ونائب رئيس مجلس بلدية العيون، "إن دعوة جلالة الملك محمد السادس جميع مكونات الشعب المغربي إلى التعبئة القوية واليقظة المستمرة والتحرك الفعال، على الصعيدين الداخلي والخارجي، للتصدي لأعداء الوطن، هي خارطة طريق لبلورة مخطط استراتيجي متكامل في مواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة". وأضاف أن فعاليات ومنتخبي الأقاليم الجنوبية، بمختلف انتماءاتهم السياسية، عبروا، في مختلف المناسبات، ومنذ استرجاع الأقاليم الجنوبية لحوزة الوطن، عن تعبئتهم القوية من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء، مشيرا إلى أن الواجب الوطني يحتم على الأحزاب السياسية تعبئة المواطنين وتأطيرهم بهذا الخصوص. من جهة أخرى، أكد محمد الطالب، فاعل جمعوي وعضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن الخطاب الملكي، في الشق المتعلق بالتعبئة القوية واليقظة المستمرة والتحرك الفعال للتصدي لأعداء الوطن، يعد إشارة قوية إلى كافة مكونات المجتمع المغربي من أجل تفعيل الديبلوماسية الموازية في مواجهة أعداء الوحدة الترابية. وقال الطالب إن الأمة المغربية داخل أرض الوطن وخارجه وبمختلف توجهاتها ستحرص كل الحرص على الدفاع عن مقدساتها، ومن بينها قضية الوحدة الترابية للمملكة. يذكر أن جلالة الملك محمد السادس دعا في خطابه السامي الجميع إلى التعبئة القوية واليقظة المستمرة والتحرك الفعال، على الصعيدين الداخلي والخارجي، للتصدي لأعداء الوطن أينما كانوا، وللأساليب غير المشروعة التي ينهجونها.