وصف بنين، أمس الاثنين، بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، المخطط المغربي للحكم الذاتي ب"الوجيه"، داعيا إلى إيلاء اهتمام كبير "للوضع الإنساني"، السائد بمخيمات تندوف بالجزائر. أكد سفير بنين بالأممالمتحدة، جون فراسي زينسو، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل، دون أدنى شك، قاعدة جدية وبناءة للتفاوض من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه". وقال إن "المبادرة المغربية والمخطط المتعلق بها، علاوة على وجاهتهما، فإنهما جديران بفتح أبواب الخروج من وضعية الجمود الحالية، التي لاحظها الجميع، بما في ذلك الأممالمتحدة". وأكد أن بنين مقتنعة أكثر من أي وقت مضى، بهذه المبادرة المغربية التي يعتبرها مجلس الأمن قاعدة جدية وذات مصداقية لتسوية سياسية متفاوض بشأنها لقضية" الصحراء، مضيفا أن الأمر يتعلق "بمقاربة سيجد فيها كل طرف غايته، وتضع سكان المنطقة في صلب كل الاهتمامات". وبعد أن أشاد الدبلوماسي البنيني بالمبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، فان بيتر فالسوم، أعرب عن ارتياحه للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة، خصوصا أمينها العام بان كي مون ومجلس الأمن من أجل تسوية هذه القضية، مؤكدا ضرورة مواصلة إيلاء الاهتمام للوضع الإنساني السائد بمخيمات تندوف. كما نوه ب"النداء الذي أطلقه مجلس الأمن، والذي تم التأكيد عليه مجددا في القرار 2099 (أبريل 2003)، حول ضرورة مواصلة العمل من أجل إحصاء سكان مخيمات تندوف". وقال إن تسوية قضية الصحراء تظل "أساسية بالنسبة لإفريقيا، التي هي في حاجة إلى السلام والوئام على الصعيد القاري"، وهو ما يتعارض مع استمرار وضع، منذ سنة 1976، يعرقل تطوير التعاون الإقليمي، ويعطل بناء اتحاد مغاربي، كما يشكل عائقا لا يمكن إغفاله أمام تعزيز الاندماج والوحدة الإفريقية، في الوقت الذي تظل فيه إفريقيا في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، لكل أبنائها وبناتها لمواجهة المشاكل والتحديات التي تجابهها، والمتعلقة بالبطالة والفقر والتنمية المستدامة".