تشكل أمراض الأوعية والشرايين السبب الرئيسي للوفيات بالمغرب، بنسبة تصل إلى 54 في المائة، ومن بين هذه الأمراض الأزمة القلبية، والجلطة القلبية، والذبحة الصدرية، والجلطة الدماغية، ومرض الشرايين المحيطية. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المنتشرة بالمغرب، حسب دراسة أجرتها المنظمة العالمية للصحة في المغرب حول ارتفاع ضغط الدم، إذ كشفت عن نسبة انتشار تبلغ 41 في المائة، وهي النسبة نفسها في البلدان العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط. ويشكل ارتفاع ضغط الدم مشكلا رئيسيا للصحة العمومية. وتمثل البدانة مشكلا صحيا خطيرا بالمغرب، إذ يزيد من خطورة أمراض القلب والأوعية والسكري، حسب أرقام المنظمة العالمية للصحة التي تفيد أن 16.4 في المائة من المغاربة يعانون البدانة و41.4 في المائة يعانون زيادة في الوزن. وينضاف إلى ذلك داء "الدسليبيدميا"، المندرج ضمن عوامل خطر الإصابة بأمراض الأوعية والشرايين والقلب، ويصيب حوالي 30 في المائة من السكان بالمغرب. وتعرف "الدسليبيدميا" بالتغيير الطارئ في نسبة الدهنيات بسبب التركيز المرتفع للدهنيات في الدم، وهي مسؤولة عن وجود الكولسترول في الشرايين، ما يسبب تصلب الشرايين الذي يخفض حجم الشريان وتدفق الدم، وبالتالي التعرض للأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية، مثل الأزمة القلبية والجلطة القلبية والذبحة الصدرية والجلطة الدماغية ومرض الشرايين المحيطية. وتعد أمراض القلب والأوعية مسؤولة عن ربع الوفيات المسجلة في العالم، والسبب الأول للوفاة المبكرة عند الأشخاص البالغين. يشار إلى أن مرضى وأطباء أمراض القلب والشرايين سيخلدون اليوم العالمي لأمراض القلب، الذي تطلقه المنظمة العالمية للصحة والاتحاد الدولي للقلب يوم الأحد 29 شتنبر الجاري، للتذكير بمخاطر الداء ومضاعفاته الصحية وسبل الوقاية منه.