جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أول أمس الخميس، التأكيد من مقر الأممالمتحدةبنيويورك، على دعم المملكة المغربية الكامل لاستراتيجية الأممالمتحدة المندمجة بمنطقة الساحل، التي تواجه العديد من التحديات، سيما عدم الاستقرار المرتبط بالتهديدات الإرهابية. وأبرز العثماني، خلال كلمة ألقاها أمام الاجتماع الرفيع المستوى حول منطقة الساحل، الذي نظم بمناسبة انعقاد الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "المملكة المغربية تؤكد مجددا دعمها الكامل للاستراتيجية المندمجة للأمم المتحدة، وتدعو دول المنطقة إلى العمل على تنفيذها". ودعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال هذا الاجتماع، الذي شهد مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وعدد من رؤساء دول وحكومات بلدان منطقة الساحل، إلى نهج مقاربة تنموية لفائدة بلدان المنطقة لتحقيق الاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذا الجزء من إفريقيا. وأشار العثماني إلى أن الزيارة الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمالي، بمناسبة تنصيب الرئيس المالي الجديد، إبراهيم بوباكار كيتا، تعد أحسن تعبير عن استعداد المملكة المغربية لتقديم دعمها الكامل لهذا البلد الشقيق والجار، في مجالات الأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. ونوه الوزير بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية في منطقة الساحل، مبرزا أهمية تحقيق الاستقرار في المنطقة. وتتمثل أهداف الاستراتيجية المندمجة لمنطقة الساحل، التي قدمها في يونيو الماضي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل، رومانو برودي، في دعم جهود الأممالمتحدة لتقديم مساعدة جماعية لبلدان منطقة الساحل من أجل مواجهة المشاكل المطروحة.