افتتحت، بداية الأسبوع الجاري، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة بالفضاء الثقافي السينمائي هوليود، بتكريم عدد من الوجوه السينمائية المغربية والعربية، من أبرزها الراحل محمد الدهان، والنجمة المصرية آثار الحكيم. بعض الفعاليات التي حضرت الحفل شهد حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 28 غشت الجاري، عرض الشريط المغربي "زينب زهرة أغمات" لمخرجته فريدة بورقية، وسط حضور جماهيري كبير. وتنوعت الأسماء الحاضرة خلال حفل افتتاح الدورة السابعة، التي تنظمها جمعية أبي رقراق، بين سياسيين وسينمائيين وإعلاميين، كان من أبرزهم وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة، بسيمة الحقاوي، وفريدة بورقية وطاقمها الفني والتقني، والممثلة سناء عكرود التي تم اختيارها عضوا في لجنة تحكيم المهرجان، إلى جانب نجمة السينما المصرية داليا البحيري، والممثلة الألمانية أنيت كولب، وغيرهم من الأسماء التي ستقيم مستوى الأعمال 12 المتنافسة على جوائز المهرجان. وتميز حفل الافتتاح الذي قدمته الإعلامية سناء الزعيم إلى جانب الإذاعي محمد عمورة، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح فقيد السينما المغربية والعالمية حميدو بنمسعود. وفي إطار سياسة الاعتراف، التي انتهجها المهرجان منذ دوراته الأولى، لم يفوت القائمون على هذه التظاهرة الفنية الكبرى فرصة لذكر مناقب عدد من السينمائيين الذين رحلوا عنا خلال الشهور القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بوجهين قدما الكثير لمجال السينما المغربية قبل رحيلهم إلى دار البقاء، هما كل من الناقد السينمائي محمد الدهان، وكذا الإعلامي المصري الذي عرف بعشقه للمملكة المغربية أشرف البيومي. تخلل حفل الافتتاح كلمتا الترحيب اللتان ألقاهما كل من رئيس المهرجان، وعمدة مدينة سلا معبرين عن سعادتهما البالغة بالحضور المشرف للوجوه السينمائية المغربية، وكذا الأجنبية على امتداد جميع دورات المهرجان، مشددين على ضرورة تضافر الجهود للمضي قدما بهذا المحفل العالمي، في جو تطبعه التعددية الثقافية والفنية. وهو الأمر الذي زكته كلمة بسيمة الحقاوي، الوزيرة المكلفة بالتنمية الاجتماعية، والتضامن والأسرة، التي عبرت عن عزم المغرب على خلق نوع من اللحمة الثقافية والفنية بين أقطاب الشعب العربي، تحت لواء القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ اعتبرت المغرب مثالا ينبغي الاقتداء به وبمساره الديمقراطي الذي يضمن حق الاختلاف، وحرية التعبير ويضمن التعايش بين مختلف مواطنيه مهما اختلفت توجهاتهم وأفكارهم، مرحبة في الوقت ذاته بضيوف المهرجان. من جهته، عبر رئيس جمعية أبي رقراق نور الدين أشماعو، عن سعادته بما وصل له هذا المحفل العالمي من توهج، إثر سياسة الانفتاح التي ينهجها القائمون عليه، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، مؤكدا سعيهم الحثيث إلى تطوير المهرجان، وإغناء فعالياته دون التفريط في هويته، التي حددت منذ دورته الأولى في الاحتفاء بالسينما النسائية، مع احترام طابع التعددية وتنوع الأجناس السينمائية المقدمة، إذ أعلن الرئيس، خلال كلمته التي ألقاها أثناء حفل الافتتاح، عن استحداث جائزة المناصفة انطلاقا من الدورة المقبلة، تنزيلا لبنود دستور المملكة.