أشاد نواب أوروبيون أعضاء في مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بالوتيرة السريعة للإصلاحات الديمقراطية التي أجراها المغرب. وأكد النواب الأوروبيون، خلال لقاء فكري بمقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل مع برلمانيين مغاربة، أنه في سائر المنطقة العربية، يعتبر المغرب البلد الذي أجرى تغييرات ديمقراطية عميقة جدا في وقت قصير. وأبدت النائبة الأوروبية الفنلندية العضو بمجموعة الحزب الشعبي الأوروبي، ساري إسايا، إعجابها بالوتيرة السريعة التي أجرى بها المغرب تغيرات ديمقراطية عميقة في سياق جيو-سياسي خاص، مؤكدة أن سنة 2011 شهدت تسريعا لوتيرة الإصلاحات، و"التي ينبغي مواصلتها وتعزيزها". وقالت إنه وبعيدا عن إرادة فرض رؤية معنية للإصلاح، يرغب الاتحاد الأوروبي، الذي طور روابط وثيقة مع المغرب، في إطار شراكة متميزة، في مواصلة مواكبة المملكة في سعيها لتعزيز اختياراتها الديمقراطية. وأضافت النائبة الأوروبية أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم كامل دعمه لتعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب وجواره". من جانبه، قال النائب الأوروبي جون رواتا، إن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح، ويجري إصلاحات عميقة لا مثيل لها في العالم العربي. وأضاف رواتا أن الإصلاحات الشجاعة التي رأت النور تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مثل مدونة الأسرة التي تمثل "ثورة لا نظير لها"، والدستور الجديد، تؤكد مدى الالتزام الديمقراطي للمملكة. وأشار إلى أنه بالنظر إلى هذه الإصلاحات، فالاتحاد الأوروبي مدعو إلى دعم المغرب الذي يعتبر من الدول القليلة التي توفر آفاقا مستقبلية لسكانها. ويأتي هذا اللقاء في إطار برنامج تبادل زيارات يستمر لأربعة أيام، وتنظمه مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي لفائدة وفد من البرلمانيين المغاربة يمثلون تيارات سياسية مختلفة. ويتضمن برنامج اللقاء عقد لقاءات مغلقة حول مواضيع تتصل بالإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في المملكة، والتحديات الجديدة التي تواجهها. ويتكون الوفد المغربي من ممثلين عن حزب العدالة والتنمية، وحزب الاستقلال، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، وحزب الأصالة والمعاصرة.