أشاد مندوب الحكومة بمحافظة قادس (جنوبإسبانيا)، خافيير دي توري، بمستوى التنسيق المحكم القائم مع المغرب في مجال البحث والإنقاذ والذي مكن من إغاثة 2221 مهاجرا سريا في مياه ضفتي مضيق جبل طارق، منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية منتصف شهر شتنبر الجاري. أوضح دي توري، خلال اجتماع عقده أمس الجمعة في جزيرة طريفة (قادس) مع أعضاء مختلف المنظمات والهيئات المعنية بالبحث عن قوارب الهجرة غير الشرعية في مياه مضيق جبل طارق وإغاثة المهاجرين السريين، أن مصالح الإنقاذ البحري الإسبانية والمغربية رفعت من مستوى تنسيقها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والحد من التدفقات البشرية اللاقانونية في اتجاه أوروبا. وأكد أن النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها تدل على "التعاون الرائع مع الجار المغربي"، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة في محافظة قادس سجلت في الفترة المشار إليها زيادة بنسبة 72 في المائة. وأشاد، بالمناسبة، بالعمل الإنساني لمتطوعي الصليب الأحمر، وبمستوى الرعاية التي يمنحونها للمهاجرين السريين، موضحا أن مصالح الإنقاذ البحري تدخلت منذ مطلع السنة في 138 حالة طوارئ تتصل بالهجرة غير الشرعية، 33 منها سجلت خلال شهر غشت الماضي و60 في المائة منها نفذتها مصالح الإنقاذ المغربية في الشهر ذاته. كما أشاد بالعمل الذي قامت به الشرطة الوطنية لتحديد الهوية وفحص وثائق المهاجرين الذين ينحدرون في معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، واصفا أداءها ب"الاستثنائي"، مذكرا في هذا الصدد أن جميع المتسللين الذين تمت إغاثتهم في المضيق تمتعوا بكل الضمانات القانونية المتاحة.