سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
8 قتلى و17 جريحا في أول عملية إرهابية في نيويورك بعد 11 شتنبر واعتقال منفذها وسائل الإعلام الأمريكية تبث تفاصيل الهجوم الإرهابي بالدهس بالسيارة وإطلاق النار على المواطنين
بثت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، مقاطع فيديو وصور تظهر المشتبه به بتنفيذ حادث الدهس في مانهاتن بمدينة نيويوركالأمريكية، الذي أوقع 8 قتلى و17 مصابا. وبحسب ما نشرت وسائل الإعلام، فإن المشتبه به في تنفيذ هجوم منهاتن، هو شاب يدعى، سيف الله صايبوف، (29 عاما) من أوزبكستان، وصل إلى الولاياتالمتحدة عام 2010. وأظهرت مقاطع الفيديو والصور التي تناقلتها وسائل إعلام أمريكية، رجلا ملتحيا يحاول الهروب من مكان الحادث، على أنه المتهم بتنفيذ حادث الدهس. وأكدت الشرطة أنها اعتقلت السائق المشتبه بارتكابه الجريمة. وقالت إن سائق السيارة خرج منها شاهرا سلاحا وهميا فأطلق عناصر الشرطة النار عليه. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن شهود عيان، قولهم إن المهاجم صرخ بعبارة "الله أكبر" بعد نزوله من الشاحنة. ولاحقا قال بيل ديل بلاسيو، عمدة نيويورك، إن حادث الدهس الذي شهدته المدينة "عمل إرهابي"، مشيرا إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى 8 إلى جانب سقوط 17 جريحا. أما جيمس أونيل، مفوض الشرطة في نيويورك، فقال إن منفذ حادث الدهس يبلغ من العمر 29 عاما، لافتا إلى أنه "صرخ بأقوال" دون تأكيد أنه قال "الله أكبر"، كما أفاد شهود عيان، ودون التطرق إلى هويته أو جنسيته. وقُتل 8 أشخاص وأصيب 17 آخرون، مساء أول أمس الثلاثاء، في هجوم مزدوج بالقرب من موقع النصب التذكاري لهجمات 11 شتنبر بحي منهاتن في مدينة نيويوركالأمريكية. وقالت شرطة نيويورك في بيان لها إن "سيارة دهست عددا من راكبي الدراجات الهوائية بعد ظهر الثلاثاء في جنوب مانهاتن ما أسفر عن مصرع عدة أشخاص وإصابة آخرين". وأكدت الشرطة أنها اعتقلت السائق المشتبه بارتكابه الجريمة قائلة إن "سائق السيارة خرج منها شاهرا سلاحا وهميا فأطلق عناصر الشرطة النار عليه". وكانت قناة إي بي سي أفادت في وقت سابق نقلا عن مصادر في السلطات، أن عملية الدهس نفذت بسيارة نقل للبضائع، وذلك عقب إفادات من بعض وسائل الإعلام بأن إطلاق نار وقع في المدينة. ولم تصدر أي بيانات تبني للعملية من أي جهة كانت. فيما نشرت الشرطة الأمريكية عناصرها بشكل مكثف في نيويورك بعد إطلاق النار. ومع أن السلطات لم تدل بأي تفاصيل عن هوية مرتكب الهجوم سوى أنه رجل عمره 29 عاما وأصيب بجروح خلال اعتقالها إياه، فقد أشارت وسائل إعلام عديدة إلى أنه أوزبكي يقيم في الولاياتالمتحدة منذ 2010 وأنه صاح "الله أكبر" لدى ترجله من الشاحنة التي كانت مستأجرة، شاهرا مسدسا وبندقية تبين لاحقا أنهما مزيفان. وهذه هي المرة الأولى منذ اعتداءات 11 شتنبر 2001، التي يسقط فيها قتلى في هجوم إرهابي في نيويورك. وتفيد التقارير، بأن سايبوف ولد في فيفري في عام 1988، وهاجر من أوزبكستان، إلى الولاياتالمتحدة منذ سبع سنوات. وأطلقت الشرطة النار على سايبوف (29 عاماً) لدى ترجله من السيارة وألقت القبض عليه. وأكدت السلطات الأمريكية، أن سايبوف لا يحمل الجنسية الأمريكية. وأكد أحد المهاجرين الأوزبك الذين التقوا سايبوف في فلوريدا منذ بضعة أعوام، بأن الأخير كان يعمل سائق شاحنة لدى شركة "أوبر" عندما انتقل إلى نيوجيرسي. وقال كوبليجون ماتكاروف لصحيفة "التايمز"، إن"سايبوف كان شخصا جيدا عندما التقاه"، مضيفاً أنه "أحب الولاياتالمتحدة، وكان سعيدا طوال الوقت ويتحدث وكأن كل شيء في حياته على ما يرام". وتبعاً لتقارير إعلامية وتقارير المحاكم فإن سايبوف لديه تاريخ حافل بمخالفات السير. وحدث الهجوم بشاحنة صغيرة بيضاء مستأجرة، استهدف عدداً من المشاة وراكبي الدراجات الهوائية، ثم اصطدمت بحافلة مدرسية في ممر شارعي وست سترين وهيوستون ستريت، القريب من برج التجارة العالمي في مانهاتن في نيويورك. ولم تنته العملية هنا، فالسائق وعقب تنفيذه حادث الدهس نزل من الشاحنة شاهراً بيده سلاحاً، قبل أن تطلق الشرطة الموجودة في المكان النار عليه. ووصف رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو بسرعة الهجوم الذي وقع يوم عيد هالوين بأنه "عمل إرهابي جبان". أما الرئيس دونالد ترامب فقد تحدث عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأمر بتعزيز إجراءات مراقبة الأجانب الذين يدخلون الولاياتالمتحدة. وكتب ترامب في تغريدة على موقع تويتر، أن منفذ الهجوم "مريض جداً ومختل عقلياً". وأضاف أن الولاياتالمتحدة "يجب ألا تسمح لتنظيم الدولة الإسلامية بالعودة إلى البلاد أو دخولها بعد هزيمتها"، مع أن مسؤولي نيويورك رفضوا ربط المشتبه به بأي تنظيم حتى الآن.