علمت "الصحراء المغربية" من مصدر مطلع أن الحملة الأمنية المكثفة، التي أطلقت منذ بداية الشهر الجاري، للحد من ظاهرة "الكريساج" في الدارالبيضاء، أسفرت، في أقل من 24 ساعة، عن إيقاف 30 مبحوثا عنهم في قضايا إجرامية مختلفة، بينهما السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض. وذكر المصدر نفسه أن قائمة الموقوفين في هذه الحملة، التي امتدت ليلة الأربعاء وأمس الخميس، إلى قلب العاصمة الاقتصادية، وبالضبط شارعي محمد الخامس ومولاي يوسف وساحة الأممالمتحدة، ضمت شابا يقطن في منطقة در غلف، يشتبه في وقوفه وراء تخريب سيارة تابعة للشرطة، مشيرا إلى أن المعني بالأمر وضع، رفقة باقي الأظناء الذي ألقي عليهم القبض في هذه العملية الأمنية، رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم على القضاء، بعد إنهاء البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. العالم الافتراضي، الذي أضحى موازيا للواقعي، كان له أيضا نصيب من التعبئة الأمنية ضد الجريمة في الفترة الأخيرة، إذ تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن أنفا، مدعومة بعناصر من الشرطة السياحية، مساء أمس، من إلقاء القبض على شخص ظهر في شريط فيديو منشور على شبكة الإنترنت وهو يرتكب سرقة بالخطف باستعمال دراجة نارية. وكانت مصالح الأمن الوطني بالدارالبيضاء رصدت مقاطع مصورة توثق لعملية سرقة بالخطف، ارتكبها سائق دراجة نارية ومرافقه بشارع الحسن الصغير بمنطقة درب عمر، واستهدفت هاتفا محمولا في ملكية أحد الضحايا. الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن، يؤكد مصدر "الصحراء المغربية"، مكنت من تشخيص هوية سائق الدراجة النارية ومرافقه، كما أسفرت عن إلقاء القبض على أحد المشتبه بهما بعد ساعات قليلة من ارتكاب الفعل الإجرامي، وحجز الدراجة النارية المستعملة في تنفيذ الاعتداء. وذكر المصدر ذاته أن إلقاء القبض على المشتبه به يأتي في سياق التفاعل الإيجابي والسريع لمصالح الأمن مع جميع الشكايات الواردة عليها بشكل مباشر، وكذا الأشرطة والتدوينات المنشورة في وسائل الإعلام.