سيكون محكوما على ثلاثة فرق من البطولة الاحترافية في قسمها الأول مغادرة منافسات كأس العرش لكرة القدم للموسم الرياضي 2016/2017، عندما تقام، غدا الأربعاء، أربع مباريات عن إياب دور ثمن النهاية. ومن أبرز المواجهات تلك التي سيحتضنها الملعب الكبير لمدينة طنجة بين الاتحاد المحلي والدفاع الجديدي، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، ما سيعطي إثارة وتشويقا بحكم توفر الفريقين على لاعبين جيدين ومدربين متمرسين هما بادو الزاكي وعبد الرحيم طاليب، ورغم الصعوبات التي واجهها اتحاد طنجة أمام الراسينغ البيضاوي في الدورة الثانية من البطولة واكتفائه بتعادل بشق الأنفس، إلا أن بمقدوره استعادة توهجه سريعا، سيما في هذه المواجهة الحاسمة، لكن المدرب الزاكي يتخوف أساسا من اللياقة البدنية للاعبين بعد توالي المباريات، في مقابل خلود الدفاع الجديدي للراحة في نهاية الأسبوع وتأجيل مباراته ضد الفتح الرباطي برسم البطولة الوطنية. من جهته، أكد عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق الجديدي، أن مباراة الإياب بطنجة ستكون مختلفة، على مستوى الإثارة والحماس عن تلك التي جمعت بينهما بالجديدة، خاصة أنها "ستجرى أمام جمهور اتحاد طنجة، الذي نعرف حضوره الكبير". وأوضح طاليب "قد لا نكون محظوظين لأن القرعة أوقعتنا أمام خصم بقيمة اتحاد طنجة، لكن لا بد من مواجهة أندية كبيرة، إن أردنا الذهاب بعيدا في منافسة الكأس". ويراهن أولمبيك خريبكة على تجاوز الهدف الذي انهزم به ذهابا، وتخطي جاره سريع وادي زم، الذي أثبت جاهزيته، رغم حداثه بالبطولة الاحترافية في قسمها الأول، فيما عانى الفريق الخريبكي منذ البداية بتعادله مع الرجاء وهزيمته أمام الكوكب، وسيتوجب عليه الحصول على بطاقة التأهل لدور الربع تجنبا للمشاكل وسخط الجمهور، الذي ينتظر من فريقه موسما أفضل ولعب أدوار طلائعية. أما سريع وادي زم فيريد الوقوف ندا للند ضد الأولمبيك، وفي جعبته هدف التقدم ذهابا، وربما انتزاع التأهل سيعتبر إنجازا، وهو في ذلك سيعتمد على قتالية اللاعبين وعلى اللعب الجماعي. وتميل الكفة إلى فريقي حسنية أكادير وشباب الريف الحسيمي، اللذين فازا ذهابا خارج الميدان على التوالي على حساب شباب أطلس خنيفرة (0-1)، وجمعية سلا (0-2)، وبصم الحسنية على بداية قوية وظهر بمستوى جيد وربما يعيد الكرة ويتفوق مجددا بملعبه على شباب خنيفرة، أما الفريق الحسيمي بقطع شوطا مهما إلى دور الربع ومن المستبعد تعثره أمام جمعية سلا المنتمي للقسم الثاني.