بلغت حصيلة ضحايا انهيار منزل بدرب لمعيزي بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء قتيلين، ذلك أن الضحية الثاني توفي مساء أمس الأحد بعد دخوله إلى مستشفى مولاي يوسف. وكان سكان درب لمعيزي استفاقوا فجر أمس الأحد، على وقع انهيار الطابق الثالث لمنزل، وأسفر عن مصرع رب أسرة، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إذ جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، بينما نقل المصابون إلى مستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصدر "الصحراء المغربية"، فإن الضحية الثاني هو أحد قاطني العمارة أيضا (سطح)، مشيرا إلى أن الضحية الأول كان بصدد الاستعداد للرحيل من المنزل في الأيام المقبلة، لكن فوجئت الأسرة بانهيار الشقة التي يقطنها الضحية رفقة زوجته وثلاثة أولاد. وفي هذا السياق أكد مستشار جماعي سابق أن ملف إعادة الإسكان في إطار مشروع المحج الثاني يعرف تعثرا بسبب وجود عدة مشاكل وخروقات، موضحا أن سكان المنزل المنهار هم من ضمن المستفيدين من هذا البرنامج، متسائلا عن الجهة التي تسمح لهؤلاء السكان بالعودة إلى تلك المنازل، ذلك أن قرار الإفراغ صادر منذ سنة 2012. ومن جانب آخر، أفاد المنتخب نفسه أن هناك أشخاصا غير مدرجة أسماؤهم من أجل الاستفادة من برنامج إعادة إسكان قاطني الدور الآيلة للسقوط، ومع ذلك استغلوا خلو بعض المنازل لاحتلالها دون سند قانوني طلبا للاستفادة من برنامج إعادة الإسكان. كما كشف أن أغلب السكان الذين لم يبرحوا تلك المنازل المهددة بالانهيار لم يجدوا الإمكانيات المادية للاستفادة من الشقق التي تمنح لهم في ضواحي العاصمة الاقتصادية.