كشف جورج بوريغو، الكاتب العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط المسؤول عن الطاقة والعمل من أجل المناخ، ضمن ورشة خصصت لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه تنزيل الأجندة المناخية على صعيد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أن الخطوط العريضة لاستراتيجية عمل الاتحاد الخاصة بالمناخ تعطي الأولية للأبعاد المحلية والجهوية على مستوى الدول الأعضاء. وقال بوريغو، خلال تقديم الخطوط العريضة لاستراتيجية عمل الاتحاد الخاصة بالمناخ خلال أشغال اليوم الثاني من قمة المناخ المنعقدة بأكادير الخاصة بالفاعليين غير الحكوميين في مجال محاربة التغيرات المناخية "كليمات شانس"، إن خطة العمل المتبناة من طرف الاتحاد ترتكز على معطى غاية في البساطة مفاده أن المبادرات المتخذة على الصعيد الدولي لا تجد طريقها نحو التنفيذ الصحيح إلا من خلال تنزيلها بتناغم مع الخصوصيات المحلية والجهة. وأضاف الكاتب العام للاتحاد من أجل المتوسط أن هذه المنطقة يتواجد بها سكان تصنف ضمن الفئة العمرية الأكثر شبابا على الصعيد العالمي، كما تتواجد بها بعضا من أكبر التحديات التي يعرفها العالم في الوقت الراهن ومن ضمنها التغيرات المناخية، وظاهرة البطالة في صفوف الشباب. وسجل المسؤول نفسه أن هاذين العاملين يشكلان سببين رئيسيين للتحديات المتنامية التي تشهدها المنطقة المتوسطية، والمتمثلة في الهجرة، وندرة الميا ه، والتفاوتات الاجتماعية التي تزداد تفاقما، ونقص الفرص بالنسبة للشباب مما يقود بهم إلى الاقصاء الاجتماعي، إضافة إلى مشكل التطرف. ومن جهة أخرى نوه المتحدث نفسه بالالتزام القوي للمغرب بخصوص تنفيذ الأجندة المناخية العالمية إلى جانب جهوده المبذولة في مجال التحول نحو استخدام الطاقات النظيفة، أشار بوريغو إلى أن المغرب يراكم تجربة طويلة في مجال اللامركزية، الشيء الذي يساعد على تقوية ديمقراطيته التمثيلية على المستوى الجهوي، وهذا ما يؤدي بالتالي إلى خدمة مسلسل الإصلاحات الترابية الذي انخرطت فيها المملكة المغربية. واعتبر أن الإصلاحات اللامركزية بالمغرب تشكل نموذجا على صعيد منطقة الحوض المتوسطي، حيث سجل أن هناك جهات تتطور لتصبح كيانات وظيفية واقتصادية فعلية، مع توفرها على وسائل واختصاصات موسعة، خاصة فيما يتعلق بالعمل لفائدة القضايا ذات الصلة بالمناخ والبيئة يشار إلى أن الدورة الثانية لقمة أكادير للفاعلين غير الحكوميين في مجال محاربة التغيرات المناخية "فرصة المناخ "(كليمات شانس)، تتفاعل على مدى ثلاثة أيسام بحضور أزيد من 5 آلاف مشارك ضمنهم 80 بلدا إفريقيا إلى جانب وفد أمريكي، كما شهدت تنظيم حوالي 80 ورشة حول التغيرات المناخية، وأبانت عن الانخراط القوي لهؤلاء الفاعلين غير الحكوميين في الالتزام والتعبئة القوية على الصعيد العالمي لمواجهة التحديات والكلفة الباهظة ا للآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.