أعلنت مجموعة البنك الشعبي المركزي، أن مؤشراتها الاقتصادية شهدت برسم الستة أشهر الأولى من السنة الجارية تطورا ملحوظا. وذكرت المجموعة على الموقع الإلكتروني للبورصة، أن ناتجها البنكي الصافي حقق نموا خلال هذه الفترة ليبلغ بذلك 8.2 مليار درهم، مدعوما بنمو ملحوظ ناهز 13 في المائة بالنسبة للناتج البنكي الصافي لفروع المجموعة المتخصصة والدولية. وإضافة إلى ذلك تميزت الستة أشهر الأولى من السنة الجارية بتحقيق مجموعة البنك الشعبي المركزي تحسن واضح على مستوى تكلفة الأخطار التي تراجعت بمعدل 8.3 في المائة. وأفادت المجموعة، أن سياسة القرب وحضورها الجهوي، ساهما في تعزيز محفظة زبنائها التي تعززت بأزيد من 200 ألف زبون جديد خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية. وأكدت المجموعة أن هذا التوجه جعل منها أول مستقطب للادخار، مع أزيد من 231 مليار درهم من الموارد إلى غاية نهاية يونيو الماضي. وعرف ادخار الخواص المحليين ومغاربة العالم، ارتفاعا نسبة ودائعهما، بلغ على التوالي نسبة 8 في المائة و6 في المائة، بالمقارنة مع السنة السابقة. وأشارت المجموعة، أنه في سياق مواصلة استراتيجية تثمين أول شبكة للتوزيع وطنيا، فإن البنك ضاعف مساهمته في مجال تمويل الاقتصاد رافعا من جاري القروض بأزيد من 3.3 في المائة، ليحسن بذلك حصته من السوق فيما يخص القروض الموجهة للمقاولات ب 28 نقطة أساس. وحافظت مداخيل أنشطة السوق على أدائها حيث بلغت 5.5 في المائة، بالرغم من ظرفية مواتية قليلا. أما هامش الربح فسجل انخفاضا طفيفا "ناقص 2.7 في المائة"، متأثرا باللجوء إلى السوق المالي بغية الحفاظ على توسيع الأنشطة. فروع المجموعة سواء المرتبطة بأنشطة بنك التقسيط أو بنك التمويل والاستثمار، سجلت نموا مدعما، حيث حققت عموما نموا برقمين على مستوى الناتج الصافي البنكي "زائد 17 في المائة"، وتساهم في حدود 18 في المائة من الناتج الصافي البنكي للمجموعة. وسجلت الفروع التي تنشط في مجال المهن المتخصص من قبل "أبلاين كروب"، و" سي إي بي أوفشور"، و"التوفيق للسلفات الصغرى"، أداء متميزا مع ناتج صافي بنكي في تطور على التوالي بمعدل 17 في المائة، و29 في المائة، و10 في المائة. وحقق البنك الأطلنتي التابع لمجموعة البنك الشعبي نموا ملحوظا على صعيد الناتج الصافي البنكي الذي تطوب ب 10 في المائة برسم الستة أشهر الأولى من 2017. وسجلت مؤشرات أنشطة البنك على الصعيد الدولي نموا ملحوظا، من خلال تسجيلها لنمو الودائع بما يناهز 13 في المائة و22 في المائة فيما يخص القروض، مقارنة مع السنة الماضية. وأكدت المجموعة مرة أخرى التزامها من أجل دعم الاندماج المالي بإفريقيا جنوب الصحراء، مع حرصها على مواصلة مخطط توسيع فرعها "أطلانتيك ميكروفينانس فور أفريكا".