يعكس اليوم العالمي للإسعافات الأولية، الذي يحتفل به الهلال الأحمر المغربي على غرار ملايين المتطوعين المنتسبين للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مختلف دول العالم في السبت الثاني لشهر شتنبر من كل سنة، أهمية هذه الإسعافات في إنقاذ حياة إنسان وإذكاء روح البذل والتطوع والتضامن، فضلا عن النهوض بصحة وسلامة المجتمعات. كما يشكل تخليد هذه الذكرى السنوية مناسبة لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتبسيط مبادئ الإسعافات الأولية من خلال تنظيم دورات تكوينية وحملات تحسيسية تنشطها، في كل بقاع العالم، ترمي إلى تأهيل المواطن للتدخل من أجل تقديم المساعدة الإنسانية عند الضرورة. وعلى الصعيد الوطني، لا يغفل الهلال الأحمر المغربي، باعتباره جمعية إغاثة طوعية تساعد السلطات العمومية المدنية والعسكرية في المجالات الإنسانية والصحية، عن هذا الموعد باعتبار الإسعافات الأولية أحد أنشطته الأساسية، حيث يقوم، فضلا عن تدخلاته الميدانية، بفتح ورشات للعموم وإطلاق حملات تحسيسية ترمي إلى تلقين تقنيات الإسعاف، من ناحية، ونشر ثقافة البذل والتطوع، من ناحية أخرى. وفي هذا الصدد، قال أحمد بن بوجيدة، مسؤول في الهلال الأحمر المغربي، أن هذا الأخير، بوصفه منظمة ذات منفعة عامة، يعمل على التدخل عند الطوارئ والحروب والحرائق والكوارث الطبيعية من خلال الفرق الإسعافية المكونة لأطر المنظمة، موضحا أن هذه المنظمة تنظم، باستمرار، دورات تدريبية لفائدة متطوعين بهدف تلقينهم تقنيات الإسعافات الأولية وأساليب السلامة وفق المبادئ والمعايير التي يتبناها الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الأحمر.