سجلت نسبة الإقبال على القنوات الوطنية تراجعا واضحا خلال يوليوز الماضي، وصل إلى 7 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، بسبب العطلة السنوية، التي تبعد الكثيرين عن منازلهم، وغياب أعمال مغربية جديدة. وكشفت الحصيلة الشهرية لقياس نسب المشاهدة في المغرب أن 45.3 في المائة من المشاهدين المغاربة تابعوا برامج القنوات الوطنية، مقابل 54.7 في المائة لباقي القنوات الفضائية في أوقات الذروة.
وأوضحت أرقام تقرير مؤسسة "ماروك ميتري" الخاص بشهر يوليوز 2017، أن نسبة المشاهدين الذين تابعوا القنوات المحلية في الأوقات العادية تراجعت إلى 42.8 في المائة، مقابل 57.5 لباقي القنوات الفضائية، بما فيها قناة "مدي 1 تي في" التي لا تخضع لقياس نسب المشاهدة. وأفادت الحصيلة ذاتها أن نسبة الإقبال على القناة الأولى واصلت تراجعها إلى 4.6 في المائة في الأوقات العادية، مقابل 8.8 في المائة في أوقات الذروة، كما تدنت نسبة الإقبال على القناة الثانية إلى 33.6 في المائة في الأوقات العادية، و30.9 في المائة في الفترات العادية للبث. ولم تتجاوز نسبة الإقبال على باقي القنوات الوطنية في أوقات الذروة 5.7 في المائة (2.3 في المائة للمغربية، و3.4 في المائة لباقي القنوات الخمس الأخرى، بما فيها "الأمازيغية" و"الرياضية"). وبخصوص البرامج الأكثر مشاهدة على القناة الأولى، حلت سلسلة "ولد صفية" في الرتبة الأولى بمليون و614 ألف مشاهد، متبوعة ب"نعم ألالة" في الرتبة الثانية بمليون و68 ألف مشاهد. ولم تستطع أي من البرامج الأخرى التي عرضتها القناة في شهر يوليوز المنصرم الوصول إلى مليون مشاهد. وبخصوص برامج القناة الثانية، وضع مسلسل "حديدان في كيليز" حدا لسيطرة الدراما التركية المدبلجة إلى الدارجة المغربية على برامج القناة، متصدرا قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة (5 ملايين و113 ألف مشاهد)، وحل المسلسل التركي "سامحيني"، في المركز الثاني مستقطبا حوالي 4 ملايين و940 ألف مشاهد، ثم المسلسل التركي "مصير ظاسية"، الذي حل ثالثا (4 ملايين و765 ألف مشاهد). ومن خلال قائمة البرامج الأكثر مشاهدة على القناتين يتضح أن سبب تراجع نسبة الإقبال على القنوات الوطنية بنسبة كبيرة (28 في المائة) يرجع بالأساس إلى غياب أعمال مغربية جديدة، فمعظم الأعمال التي تعرض على القناتين إما مدبلجة (سامحيني، ومصير أسية)، أو مكررة، (نعم ألالة، ولد صفية...). كما تشهد هذه الفترة من السنة تراجعا ملحوظا في نسبة الإقبال على التلفزيون والقاعات السينمائية بسبب االعطل السنوية، التي تبعد الكثيرين عن منازلهم.