ترتفع المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية خلال رمضان، فتشهد العديد من الأحياء البيضاوية نصب خيم لاستقبال الصائمين، فيما تفتح بعض المقاهي والمحلات التجارية أبوابها لعابري السبيل، لتقديم وجبات إفطار مجانية لكل من ضاقت أمامه سبل توفيرها، وتختار العديد من الجمعيات توزيع قفف إفطار في محطات الحافلات وفي المستشفيات ودور العجزة. وبهذا الخصوص، أوضح سفيان الناصري، كاتب عام مجموعة "شباب الخير" في حي سيدي مومن بالدارالبيضاء، ل"الصحراء المغربية"، أن عمليات توزيع قفة الإفطار انطلقت منذ اليوم الأول من هذا الشهر، مشيرا إلى أن الاستعداد لهذه العملية يجري قبل حلول رمضان، وضمن برامج يجري تسطيرها باتفاق مع جميع أعضاء المجموعة المنخرطين في العمل التطوعي. وأضاف الناصري أن المجموعة تستهدف خلال هذه العملية الأسر الفقيرة، ومئات الأرامل والأيتام، كما تستهدف المستشفيات ودور العجزة ومحطات الحافلات. وتحدث الناصري، خلال دردشته، عن توزيع 125 قفة إفطار، السنة الماضية، شملت زوار مستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، ونزلاء دور العجزة بحي النسيم. وقال الناصري إن المجموعة قدمت، السنة الماضية، قفف إفطار بهذا المستشفى لفائدة زوار المرضى القادمين من خارج المدينة، مشيرا إلى أن تكاليف كل قفة تبلغ 230 درهما. وتابع الناصري قوله إن قفة رمضان مشروع خيري يتم من خلاله توزيع المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسر المغربية خلال هذا الشهر، وهو مظهر من مظاهر التضامن التي تظهر كل رمضان إلى جانب خيم موائد الرحمان، التي يقبل عليها العديد من المعوزين، بما فيها بعض الباعة المتجولين الذين يعيشون بضواحي المدينة ولا يعودون إلى منازلهم إلا بعد انتهاء نشاطهم في أوقات متأخرة من الليل. ولم يفت هذا المتحدث إشارته إلى أن المجموعة مقبلة على تنظيم إفطار جماعي لعمال النظافة في حي سيدي مومن، اعترافا لهذه الفئة من العمال بالخدمات التي يقدمونها في إطار حماية البيئة. وذكر المتحدث، أيضا، أن المجموعة تنظم طيلة الشهر عملية توزيع 100 قفة كل يومين على الأسر المعوزة إلى جانب توفير وجبات الإفطار للمهاجرين الأفارقة المسلمين، الذي يعيشون في جنبات محطات أولاد زيان بالبيضاء. وتعد مجموعة "شباب الخير" بحي سيدي مومن بالدارالبيضاء من المجموعات التطوعية التي تعمل في إطار قانوني، تطلق حملات تحسيسية من أجل التبرع بالدم وبحملات نظافة إلى جانب تنظيم زيارات للمستشفيات في إطار التضامن، والمشاركة في مشروع "محفظتي" للدخول المدرسي، ولا يفوتها، في إطار الأنشطة التي تنظمها كل سنة، توزيع قفة رمضان وملابس العيد.