أعلنت مجموعة RATP (الوكالة المستقلة للنقل بباريس) عن عزمها إنشاء بشراكة مع السلطات المحلية، "مدرسة للتنقل المستدام" بالدارالبيضاء، بما يتماشى وطموحها في توظيف وتكوين ومواكبة شباب من المغرب، من أجل جعل المملكة مركز "سمارت موبيليتي"، (التنقل الذكي). ومن أجل ضمان تشغيل أول شبكة حافلات للعاصمة السعودية، يرغب الفاعل الخامس عالميا في النقل الحضري في توظيف 3000 شخص، من بينهم كفاءات مغربية وجعل المملكة رائدا إقليميا في التنقل المستدام. وأفادت المجموعة أن مهمة "إر أ تي بي ديف" (RATP Dev) فرع مجموعة الوكالة المستقلة للنقل بباريس، الحاصلة أخيرا على عقد استغلال أول شبكة للحافلات بالرياض، في تشخيص وتحديد الآلاف من الكفاءات لضمان انطلاق هذا المشروع. وسيتم توظيف أزيد من 3000 سائق و200 إلى 300 مسير في مناصب تتوزع بين الاستغلال، الصيانة، الجودة، السلامة، وأيضا، التسويق، والمبيعات، وتكنولوجيا المعلوميات، لتسيير أزيد من 80 خطا للحافلات التي تشكل شبكة العاصمة السعودية. وللاستجابة لهذه الحاجيات، تعتزم "إر أ تي بي ديف" بشراكة مع السلطات المحلية، توظيف المستخدمين الأكثر تأهيلا في مناصب التسيير. ويتوفر المغرب وخاصة حاضرة الدارالبيضاء على إمكانيات هائلة من الشباب الحاصلين على الديبلومات، من المحتمل أن تجذبهم فرصة مسار مهني على المستوى الدولي. وسيستفيد المرشحون للمناصب المستقبلية بالرياض من تكوين معمق من خلال تدريب مكثف يتراوح من شهر إلى 6 أشهر، ومتابعة فردية للتطور المهني واكتساب تجربة قوية وصلبة وذات قيمة مضافة عالية. ويمكنهم تصدير خبرتهم للعربية السعودية والمساهمة في جعل الدارالبيضاء والمغرب قطبا إقليميا مرجعيا في مجال التكوين في مهن التنقل المستدام. ويكمن التحدي بالنسبة ل "إر أ تي بي ديف" كذلك في المساهمة في تطوير تشغيل الشباب المغاربة ومنحهم فرصة مسار مهني في مجموع شبكاتها، بالاعتماد على الالتقائية اللغوية والثقافية بين بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية. "وقال أوليفيي بادارد، نائب الرئيس الأول آسيا/ الشرق الأوسط/ شمال إفريقيا وحدة الأعمال ب "إر أ تي بي ديف" إن "برنامج التوظيف والتكوين سيجري محليا من قبل كازا طرام، بدعم من مجموعة الوكالة المستقلة للنقل بباريس ومجموع المنظمات المغربية المؤهلة. وتتوفر كازا طرام التي وظفت وضمنت التكوين ل 570 مأجورا يشرفون على تسيير الخط 1 من ترامواي الدارالبيضاء، على الخبرة اللازمة لتحديد ودعم تطوير كفاءات الأشخاص المؤهلين، وذلك على طول سلسلة مهن النقل والخدمات". ولأن مشروع الرياض غير مسبوق بالمنطقة، ترغب كازا طرام في إقامة بالدارالبيضاء "مدرسة للنقل المستدام"، قادرة على ضمان العمل ببرامج للتكوين من أجل شباب المغرب الراغب في فرص تشكل تنمية الشبكة المستقبلية للرياض. ومن هذا المنطلق، تعتزم مجموعة "إر أ تي بي ديف" الاعتماد على تجربتها المغربية، القائمة على معرفتها الدقيقة بالمنظومة المحلية وتعبئة شركائها المحليين. بينما أن نصف ميزانية مخطط تنمية الدارالبيضاء الكبرى مخصص للتنقل، فإن "إر أ تي بي ديف" جعلت من خط الترامواي رقم 1 الذي تستغله عبر فرعها كازا طرام، مرجعا حقيقيا بأفريقيا وبالعالم العربي. وأسهمت المقاولة بالأخص في الرفع من جاذبية الشبكة وتسهيل حياة البيضاويين بضمان نقل المهارات الذي أتاح لها اعتماد في صفوفها في الوقت الراهن 99,6 في المائة من المتعاونين المغاربة. وستستفيد "إر أ تي بي ديف" أيضا من نجاح إنجازاتها في شبكات أخرى. بالجزائر على سبيل المثال، أقامت الشركة في 2014 معهدا للتكوين في النقل السككي الحضري، والذي وفر أزيد من 40000 ساعة للتكوين منذ إحداثه ويتكلف بمجموع حاجيات التكوين الشبكات البلاد (ميترو، وشبكات الترامواي). وبالمملكة المتحدة، وإفريقيا الجنوبية وبالفلبين، تأسس تطوير شبكات"إر أ تي بي ديف" على خبرة واسعة في مجال التوظيف، والتكوين ودعم نقل المهارات التي تساهم بفعالية في أداء شبكات المقاولة. وصرحت لورانس باتل، رئيسة المجلس التنفيذي ب "إر أ تي بي ديف" نتوفر على جميع الوسائل وجميع الخبرات الضرورية لنجاح مشروع من هذا القبيل، الذي يندرج تماما في أجندة سلطات الدارالبيضاء، بما أنه يعزز المهارات المتعلقة بالابتكار والتنمية المستدامة. قدراتنا في نقل مهارات ومعرفة مجموعة الوكالة المستقلة للنقل بباريس، الفاعل الخامس في النقل الحضري عبر العالم، وتصدير إلى الخارج مهارات تم تدريبها محليا، سيسهم بدون شك في تطوير جاذبية المغرب في إطار مشروع من الطراز العالمي". وقد تم اتخاذ الخطوة الأولى بما أن" إر أ تي بي دي" اختارت أخيرا الدارالبيضاء لإقامة مركزها لابتكار البيانات، فضاء لتصميم وتجريب حلول البيانات الكبرى التي تغطي مجموع شبكة المقاولة عبر العالم، وتموقع الحاضرة كمركز رئيسي لنهج الابتكار ل" إر أ تي بي ديف".