أفادت مسؤولة بجمعية "إنصاف" بالدار البيضاء، "المغربية" أن نسبة الأمهات العازبات بالمغرب بلغت 210.343، أنجبن على الأقل 340.903 مولودا ما بين 2003 و2009، وفق دراسة وطنية ميدانية أنجزت سنة 2010. جمعية 'إنصاف' استقبلت في السنة الماضية 2000 أم عازبة تلجأ عادة هذه الفئة من الأمهات إلى المؤسسات والمراكز المتخصصة طلبا للمساعدة، من بينها جمعية "إنصاف" بحي سيدي الخدير بالعاصمة الاقتصادية. كشفت الدراسة المذكورة، التي جرى إنجازها برعاية "إنصاف"، أن 62 في المائة من الأمهات العازبات، البالغ عددهن 72.200 سنة 2009، هن شابات في سن 26 عاما. وتشير هذه الدراسة إلى أن 45 في المائة من الأمهات العازبات القاصرات أصلهن خادمات بيوت تعرضن للاستغلال الجنسي من طرف مشغليهن، وهي نسبة مرتفعة "تدفعنا إلى دق ناقوس الخطر"، حسب إحدى المسؤولات بجمعية "إنصاف"، خصوصا أن هذه الفئة من الأمهات تضطر إلى تحمل عبء المسؤولية باكرا، رغم وجود قانون يمنع ولوج القاصرات إلى مجال العمل. وذكر المصدر نفسه أن "إنصاف" استقبلت السنة الماضية، 2000 أم عازبة، كن في حاجة للمأوى والمرافقة النفسية والطبية والقانونية والاجتماعية. وتتراوح أعمار أغلب الأمهات العازبات اللواتي يلجأن للمؤسسة ما بين 18 و35 سنة، ويمكن للحامل أن تبقى مدة 7 شهور في ملجأ الجمعية حتى الإنجاب. وتعمل "إنصاف" على تأطير وإدماج الأمهات العازبات باعتماد برنامج تأهيلي في أوراش مختلفة، وفق رغبة ومؤهلات كل واحدة منهن، وحسب القدرة المادية للجمعية أيضا. وتستفيد أغلب الأمهات العازبات داخل الجمعية من التكوين كمربيات أو في مجالات أخرى، كالطبخ أو الحلاقة أو الخياطة، إضافة للتكوين الإداري، ومساعدتهن في ولوج ميدان الشغل. كما تعمل الجمعية، حسب مسؤولين بها، على إرسال لجنة مكونة من المساعدات الاجتماعيات يقمن بزيارات تفقدية للمستشفيات، للوقوف على الحالات الصعبة للأمهات العازبات لتقديم الدعم في حالة الطلب.