اعتقلت عناصر الدرك الملكي بالنواصر، أول أمس الاثنين، شخصا بتهمة تدنيس المصحف الكريم والتعاطي للسحر والاتجار بالشعوذة، وأحالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية. وحسب مصدر أمني، جاء اعتقال الفقيه المزور، بعد أن أوقفت دورية عناصر الدرك الملكي بالنواصر امرأتين وهما تعلقان "حروزا" على إحدى الأشجار، وعند استفسارهما، اعترفتا بأن أحد الفقهاء طلب منهما وضع تلك الأشياء من أجل "جلب السعد وإبعاد السحر وعمل القبول". وقال المصدر نفسه إن عناصر الدرك الملكي انتقلت بمعية المرأتين إلى منزل الفقيه المذكور، الكائن بدائرة الدروة، التابعة لإقليم برشيد، وداهمت منزله واعتقلته وهو في حالة تلبس بما سماه المصدر أفعالا شيطانية. وأفاد المصدر ذاته أن عناصر الدرك حجزت بمنزل الموقوف مصحفا مجزءا إلى أربع قطع، وعددا من "الحروز"، والأقفال، وصورا فوتوغرافية وملابس داخلية خاصة بالنساء والرجال. وأضاف المصدر أنه، بناء على تعليمات النيابة العامة، جرى اعتقال "المشعوذ"، وإحالته على وكيل الملك، من أجل الشعوذة وتدنيس المصحف الكريم. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن العديد من جيران المشعوذ كانوا يشكون توافد الزبناء بكثرة وانبعاث روائح كريهة من البيت، تسببت في إصابة بعض الأطفال بأمراض الحساسية والربو.