كشفت مصادر أمنية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت تحقيقا قضائيا على خلفية إيقاف سيدة من مواليد 1995 (إيمان. ع) متلبسة بحيازة 20 ألف قرص طبي مخدر من نوع "ريفوتريل"، المعروفة في أوساط المدمنين ب"بولة حمرا"، بعدما جرى ضبطها، في مدينة أزمور، مساء أول أمس الأحد. مصالح الأمن بابن مسيك فككت مؤخرا أكبر شبكة لترويج مخدر القرقوبي (أيس بريس) وكشف المصدر ذاته أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بصدد تحديد مصدر هذه الكمية الكبيرة من أقراص الهلوسة، والوجهة التي كانت تقصدها، فضلا عن رصد ما إذا كان الأمر يتعلق بشبكة إجرامية تتاجر في هذا النوع من المخدرات القوية، وتشخيص امتداداتها الترابية المحتملة، وكذا ارتباطاتها المفترضة بشبكات إجرامية أخرى في باقي المدن المغربية. وكانت السلطات الأمنية المغربية أعلنت حربا لا هوادة فيها ضد أقراص الهلوسة المتحصلة من المنتوجات الطبية والصيدلانية المهربة من الحدود الشرقية للمغرب، بعدما تبين للسلطات المغربية أن هذه الأقراص هي المسؤولة عن أكثر من 80 في المائة من الجرائم المسجلة بالمغرب، اعتبارا لخطورتها على الجهاز العصبي والنفسي، وكذا أعراضها الجسدية على المتعاطين. يشار إلى أن مصالح الأمن بابن مسيك في البيضاء فككت، أخيرا، أكبر شبكة لترويج مخدر القرقوبي بالعاصمة الاقتصادية، وتمكنت من اعتقال عنصر أمني من "البلير"، ضبطت بحوزته حقيبة كان بها 46 ألفا و800 قرص مخدر من نوع "ريفوتريل"، إلى جانب سائق طاكسي صغير، ضبطت بحوزته 700 قرص مخدر، يعمل على توزيعها على المروجين في أحياء البيضاء باستعمال سيارة الأجرة. وبينت التحقيقات التي قادتها مصلحة الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك أن شخصين يوجدان خلف القضبان يديران هذه الشبكة من داخل السجن عبر الهاتف، بتنسيق مع وسيط بينهم وبين المزود الرئيسي، يتحدر من مدينة مراكش، جاري البحث لكشف هويتهما معا، وإيقافهما. وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم، الذي تبين أنه ينتمي إلى سلك الأمن "بلير"، أوضح خلال التحقيق معه أنه يشتغل ضمن شبكة منظمة يوجد فردان منها خلف أسوار السجن، واحد يقضي عقوبة سجنية مدتها 3 سنوات بسجن عكاشة، والثاني بالسجن المحلي بمدينة واد زم يقضي عقوبة حبسية مدتها أربع سنوات. وذكر العميد الإقليمي، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك، أن عمليات تزويد المتهمين الموقوفين بالمخدرات تتم عبر الهاتف، بواسطة شخص يتحدر من مدينة مراكش، مبرزا أن هذا الأخير يتصل هاتفيا بالمتهمين المعتقلين، ويزودهما بمعلومات حول موعد وصول المخدرات، ثم يلتحق به الشخص الذي أوقف على متن الدراجة النارية "البيلر"، ويتسلم البضاعة.