فككت مصالح الأمن بابن مسيك في البيضاء، الأسبوع الجاري، أكبر شبكة لترويج القرقوبي بالعاصمة الاقتصادية، وتمكنت من اعتقال عنصر أمني من اللواء الخفيف للتدخل السريع (البلير)، وبحوزته حقيبة بها 46 ألفا و800 قرص مخدر من نوع "ريفوتريل" المتهمان أثناء عرضهما أمام ممثلي وسائل الإعلام (أيس بريس) إلى جانب سائق طاكسي صغير الحجم، ضبطت بحوزته 700 قرص مخدر، كان يعمل على توزيعها على المروجين في أحياء البيضاء، باستعمال سيارة الأجرة. وبينت تحقيقات مصلحة الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك أن شخصين يوجدان خلف القضبان يديران هذه الشبكة من داخل السجن عبر الهاتف، بتنسيق مع وسيط بينهم وبين المزود الرئيسي، يتحدر من مدينة مراكش، وأن البحث جار لكشف هويتيهما معا، وإيقافهما. وقال أحمد محب، العميد الإقليمي رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك، إن العملية تدخل في إطار الجهود التي تبذلها جميع المكونات والفعاليات الأمنية بمنطقة ابن مسيك، لمحاربة الجريمة على اختلاف أنواعها، خاصة الأقراص المهلوسة. وأضاف محب، في تصريح للصحافة، أول أمس الخميس، أنه، تنفيذا "لتعليمات والي أمن البيضاء، المنبثقة من تعليمات المدير العام للأمن الوطني، تكثفت الجهود للحد من هذه الظاهرة، والتصدي لمرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، من خلال اجتماعات عدة". وأفاد رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك أن مصالح الأمن توصلت بمعلومات مفادها أن شخصا يمتطي دراجة نارية من نوع سكوتر يتاجر في هذا النوع من المخدرات، مشيرا إلى أنه، في إطار حملة نفذت بين 26 و27 غشت الجاري، صادفت دورية للأمن المتهم على متن دراجته، وبحوزته حقيبة يدوية من الحجم الكبير، وعند إيقافه وتفتيش الحقيبة، عثر بها على مجموعة كبيرة ومهمة من الأقراص المهلوسة من نوع "ريفوتريل"، وصل عددها إلى 46 ألفا و800 قرص مخدر. وذكرت مصادر مطلعة أن المتهم، الذي تبين أنه ينتمي إلى سلك الأمن "البلير"، أوضح، خلال التحقيق معه أنه يشتغل ضمن شبكة منظمة يوجد فردان منها وراء أسوار السجن، واحد يقضي عقوبة سجنية مدتها 3 سنوات بسجن عكاشة، والثاني بالسجن المحلي بمدينة واد زم يقضي عقوبة حبسية مدتها أربع سنوات. وذكر العميد الإقليمي رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك أن عمليات تزويد المتهمين الموقوفين بالمخدرات تنجز عبر الهاتف، بواسطة شخص يتحدر من مدينة مراكش، مبرزا أن هذا الأخير يتصل هاتفيا بالمتهمين المعتقلين، ويزودهما بمعلومات حول موعد وصول المخدرات، ثم يلتحق به الشخص الذي أوقف على متن الدراجة النارية "البيلر"، ويتسلم البضاعة. وحسب الاتهام، اعترف عنصر "البلير"، خلال البحث معه، أن الشخص الذي يعمل على توزيع الأقراص على المروجين بالعاصمة الاقتصادية سائق طاكسي صغيرة الحجم، ينتمي أيضا إلى الشبكة. وقال محب إنه، بتنسيق مع المصالح المختصة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد من إيقاف سائق الطاكسي، وبحوزته 700 قرص مخدر، كان في طريقه إلى إيصالها إلى أحد المروجين. وأضاف أن البحث مكن من التعرف على بعض المتهمين الذين مازالوا في حالة فرار، ومازا مستمرا للتوصل إليهم وإيقافهم، وكذا التوصل إلى المزودين الرئيسيين لهذه الشبكة. وأوضح العميد الإقليمي أن هناك معلومات حول وضع مبالغ مالية مهمة في الحسابات البنكية للمتهمين، سيقع التحقق من صحتها والكشف عنها والتأكد من مصدرها.