أبرزت المجلة نصف الشهرية الأمريكية "ناشيونال إنتريست"، المتخصصة في قضايا الدفاع والعلاقات الدولية، الدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مستوى تعزيز المسلسل الديمقراطي بالمغرب وتوسيع مجال الحريات، في إطار يرتكز على قيم التنوع والتسامح. وأكدت المجلة، في عددها الأخير، أن "البلدان العربية، التي تشهد مراحل انتقالية صعبة وغير مستقرة، ينبغي أن تستلهم النموذج المغربي، حيث تتفاعل مختلف التيارات الإيديولوجية في محيط سياسي يرتكز على التنوع والاحترام المتبادل". وسجل كاتب المقال أحمد الشرعي، عضو المجلس الإداري للعديد من مجموعات التفكير الأمريكية، أن "جلالة الملك أطلق، منذ اعتلائه عرش البلاد، إصلاحات جوهرية تروم تعزيز المؤسسات الديمقراطية في إطار مقاربة متدرجة توجت باستفتاء شعبي سنة 2011 حول دستور جديد اقترحه صاحب الجلالة على الشعب المغربي". ولاحظت "ناشيونال إنتريست" أن هذا "التنوع السياسي رافقه تطور مطرد للدور الذي تضطلع به مختلف مؤسسات المجتمع المدني"، مؤكدة على الدور المركزي الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين في الاستقرار الذي يميز المغرب في محيطه الإقليمي، والتي تعتبر في الوقت ذاته حصنا منيعا ضد أي محاولة للتفسير الخاطئ لتعاليم الإسلام، وضد كل انحراف قد ينتج عن حسابات إيديوليوجية ضيقة. وأضافت المجلة أن الدور الريادي، الذي يضطلع به جلالة الملك جعل المغرب شريكا محترما وبصوت مسموع بين الأمم، وهو ما يعكسه الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين المغرب والولايات المتحدة سنة 2012، وكذا تكريس الوضع المتقدم الذي تحظى به المملكة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات.