هل تكفي نتيجة التعادل (1-1) في قلب ملعب هوفيت بوانيي بمدينة أبيدجان أمام فيلة كوت ديفوار لجعل الناخب الوطني رشيد الطاوسي يواصل مسيرته مع أسود الأطلس؟ سؤال طرحه الشارع الرياضي مباشرة بعد نهاية المباراة، مساء أول أمس السبت، علما أن هذه النتيجة لا تسمن ولا تغني من جوع، باعتبار أن منتخب كوت ديفوار ضمن بلوغ الدور الحاسم من تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل منذ الجولة الماضية (الخامسة)، وبالتالي كانت منافسات الجولة السادسة دون أدنى قيمة. وبالعودة إلى أطوار المباراة، نجحت العناصر المغربية في كبح جماح الإفواريين بقيادة هداف نادي غلطة سراي التركي، ديديي دروغبا، وكان بإمكانها الفوز بالنقاط الثلاث لولا بعض الهفوات في خطي الدفاع والوسط، علما أن الطاوسي اعتمد على المدافع الرجاوي محمد أولحاج، والفاسي عبد اللطيف نصير، والعسكري صلاح الدين السعيدي، إضافة إلى زهير فضال المنتقل حديثا إلى نادي بارما الإيطالي، ضمن التشكيلة الأساسية التي ضمت أيضا الحارس محمد أمسيف، وعصام عدوة، عميدا، وزكرياء بركديش، وعبد العزيز برادة، وعمر القادوري، ويونس بلهندة، ويوسف العربي. المنتخب المغربي الذي كان قريبا من افتتاح حصة التهديف منذ الشوط الأول عبر نجمه عبد العزيز برادة الذي سدد بقوة، غير أن الحارس الإيفواري تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق، انتظر إلى غاية الشوط الثاني لبلوغ الهدف، عبر المهاجم يوسف العربي، الذي استفاد من تمريرة متقنة من زميله عمر القادوري، ونجح في إحراز هدف التقدم في حدود الدقيقة 53. وكان على الإيفواريين انتظار الدقيقة 83 لإدراك التعادل، عبر العميد ديديي دروغبا، الذي استغل ضربة جزاء أعلن عنها حكم المباراة. جدير بالذكر أن مباراة كوت ديفوار تمثل آخر مهمة بالنسبة لرشيد الطاوسي الذي يحلم بالاستمرار في قيادة أسود الأطلس، خصوصا أن منتخب المحليين مقبل على المشاركة في النهائيات القارية، مطلع السنة المقبلة في جنوب إفريقيا، كما أن المنتخب الأول سيبدأ مسلسل التحضير للنهائيات التي ستحتضنها بلادنا سنة 2014، والتي يراهن الكل على أن تكون مناسبة للتلذذ بطعم ثاني تتويج إفريقي.