قال "المركز المالي الكويتي"، في تقرير أصدره أخيرا، حول قطاع الكهرباء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المغرب بذل مزيدا من الجهود لاستغلال مصادر الطاقة الشمسية والمائية لتوليد الكهرباء . وجاء في التقرير، الذي نشرت مضامينه صحيفة (الوسط) الكويتية في عددها، أمس الجمعة، أن الارتفاع المتزايد في الطلب على الكهرباء، والنقص في مصادر الطاقة المحلية، دفع الحكومة المغربية إلى تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية، لتتوجه إلى استغلال مصادر الطاقة الشمسية والمائية . وأشار، في هذا الصدد، إلى "أن استهلاك الكهرباء بالمغرب شهد نموا بنسبة 7 في المائة خلال العقد الماضي، فيما ارتفع إنتاج الكهرباء بنسبة 4 في المائة فقط" خلال الفترة نفسها . وفي سياق تحليله للآفاق المستقبلية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توقع المركز نمو الطلب على الكهرباء بالمنطقة (باستثناء بلدان مجلس التعاون الخليجي) بنسبة 7 في المائة خلال العشر سنوات المقبلة . كما توقع المركز أن تستثمر دول المنطقة (دون بلدان الخليج العربي) ما يقارب 283 مليار دولار أمريكي في قطاع الكهرباء خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2014 و2018 . وحسب التقرير، فإن احتمال نضوب مصادر الطاقة التقليدية وتنامي الوعي البيئي في العالم، دفع الحكومات بالمنطقة، إلى رفع حصة استثماراتها في الطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء . وتمت الإشارة، أيضا، إلى أن دول المنطقة تتوفر على 57 في المائة من احتياطات النفط المؤكدة بالعالم، و41 في المائة من احتياطات الغاز المؤكدة، لكن النمو السكاني المتزايد وبطء النمو الاقتصادي يشكلان مصدر ضغط على قطاع الكهرباء.