أفادت مصادر من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحصيلة المؤقتة لحريق غابة أمسكرود، ضواحي مدينة أكادير، الذي اندلع السبت الماضي، ارتفعت إلى 950 هكتارا، إلى حدود صباح أمس الخميس، مبرزة أن النيران قضت على 80 في المائة من أشجار العرعار، والأركان، والزيتون والأعشاب اليابسة. قال فؤاد عسالي، رئيس حماية الغابات بالمندوبية السامية، في توضيح ل"المغربية"، إنه إلى حدود صباح أمس الخميس، لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بشكل نهائي، وبالتالي لا يمكن حصر المساحات المتضررة بشكل كلي. وذكر عسالي أن عمليات إخماد الحريق عن الطريق البري تشارك فيها فرق من مصالح الوقاية المدنية، والقوات المساعدة، والمياه والغابات، والسلطات المحلية، والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، والسكان. وفي الوقت الذي نفى عسالي وجود أي خطر على سكان الدواوير المجاورة لغابة أمسكرود، تحدثت مصادر جمعوية عن مغادرة عدد من الأسر لمنازلها، بعد تأثرها بدخان النيران التي اشتعلت منذ ستة أيام. وذكرت المصادر، في اتصال مع "المغربية"، أن ارتفاع درجة الحرارة، التي تجاوزت 45 درجة بالمنطقة، وهبوب الرياح إلى جانب وجود مواد سريعة الاشتعال، كلها عوامل ساهمت في اتساع رقعة المساحات المتضررة. وعلمت "المغربية" أن طائرة إسبانية حلت، مساء أول أمس الأربعاء، بالقاعدة الجوية الملحقة بإنزكان، وعلى متنها طاقم يتكون من عشرة أشخاص، سيشاركون في إخماد الحريق، ابتداء من صباح أمس الخميس، فيما ينتظر أن تصل طائرة أخرى قادمة من مدريد للمشاركة في عمليات إخماد الحريق.