تحولت قاعة الاجتماعات بمقر المجلس الجماعي بشارع محمد السادس بمراكش، التي كانت تحتضن صباح أول أمس الثلاثاء أشغال دورة يوليوز، إلى حلبة للاشتباكات والملاسنات وذلك بعد اشتداد الخلاف بين محمد آيت بويدو المستشار الجماعي، وعدنان بنعبدالله، نائب عمدة مراكش، بسبب اختلاف حول مجموعة من النقط في كناش تحملات تدبير قطاع النظافة بمقاطعتي المنارة وجيليز. وساهمت "ترمضينة" المستشارين المذكورين في اندلاع خلافات حول طريقة تدبير بنعبدالله، رئيس مقاطعة المنارة ونائب رئيسة المجلس الجماعي. ولم تجد فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، كحل لاحتواء حالة الاحتقان والفوضى، سوى رفع الجلسة لعشر دقائق، قبل رفع أشغال الدورة بأكملها إلى أجل غير مسمى، نظرا لتبادل الانتقادات، وتعذر انعقادها قبل أسبوعين بسبب غياب النصاب القانوني. وزاد من الاحتقان اختلاف وجهة النظر بين العمدة وزكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز باقتراحها الانسحاب بسبب مس حزب الأصالة والمعاصرة بالعملية، ما جعل العمدة تعجل بتوقيف الجلسة، التي لم تستمر سوى ساعة ونصف الساعة إلى حين تحديد موعد آخر. وكان مقررا أن تناقش الدورة عددا من النقاط، من بينها، معالجة الدور الآيلة للسقوط بسيدي يوسف بنعلي، ووضع قرار جماعي تنظيمي للسير والجولان، وتسمية بعض الأزقة والشوارع، ونقاط أخرى مدرجة في جدول الأعمال.