كشفت مصادر مطلعة أن عددا من المهاجرين المغاربة عالقون، منذ أربعة أيام، في موانئ الجزيرة الخضراء وألمرية، جنوبإسبانيا، وأن مئات السيارات تنتظر العبارات لنقلها إلى ميناء طنجة. قالت مهاجرة من فرنسا، في اتصال مع "المغربية"، إن عمليات نقل السيارات من جنوبإسبانيا إلى المغرب بطيئة، وأن عددا من المغاربة كانوا عالقين، منذ الخميس الماضي، في ألمرية، جنوبإسبانيا، وأن محطة الانتظار امتلأت عن آخرها، ما جعل السلطات الإسبانية تقرر توجيه العائدين إلى محطات خارج المدينة، في انتظار وصول بواخر تنقلهم إلى المغرب. من جهتها، ذكرت "رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك" بجهة طنجةتطوان أن مهاجرين مغاربة عبروا عن تذمرهم. ونقلت الرابطة عن بعض المغاربة العائدين أن أزيد من 1500 سيارة محملة بعائلات العائدين إلى المغرب كانت عالقة بالميناء في انتظار سفن تنقلها إلى المغرب. وأضافت الرابطة، استنادا إلى المصادر نفسها، أن سلطات ميناء الجزيرة الخضراء تستخلص واجبات العبور بمبلغ حوالي 200 أورو عن كل سيارة بها شخصان، ثم يتوجه المهاجر إلى المحطات في انتظار قدوم "العبارات" المتوجهة إلى ميناء طنجة، موضحة أن الطاقة الاستيعابية لكل محطة تبلغ 100 سيارة وأن 15 محطة التابعة لميناء الجزيرة الخضراء امتلأت، وأدت مدة الانتظار إلى ظهور تعب وأمراض بين المسنين والأطفال. وتوقع المشرفون الإسبان على عملية العبور، حسب وكالة الأخبار الإسبانية "إيفي"، أن تبلغ عمليات العبور ذروتها بين فاتح و5 غشت الجاري، بعبور حوالي 50 ألف سيارة يوميا من ميناء الجزيرة الخضراء إلى المغرب. وذكرت وكالة "إيفي" أن اللجنة المشرفة على عملية العبور اجتمعت في 31 يوليوز الماضي بالجزيرة الخضراء، لتسطير الإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة التدفق القوي للمهاجرين، خلال نهاية الأسبوع الماضي.