تعززت البنيات التحتية المخصصة للشباب بعمالة سلا، أمس الخميس، بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بجلالة الملك خوان كارلوس الأول عاهل إسبانيا، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، لمركز الإدماج المهني للشباب بجماعة بوقنادل. يجسد هذا المشروع، الذي عبئت له استثمارات بقيمة 6 ملايين درهم والمنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للشباب باعتباره الثروة الحقيقية للأمة والمدعو للعب دوره كطرف أساسي في مسلسل النمو الاجتماعي للمغرب. كما يعكس هذا المشروع حرص جلالة الملك على إشراك هذه الشريحة المجتمعية في مختلف الأوراش الإصلاحية، التي تم إطلاقها على مستوى المملكة، تماشيا مع مضمون الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال59 لثورة الملك والشعب، والذي أكد فيه جلالة الملك أن "الأوراش الكبرى التي أطلقناها لاستكمال بناء نموذج المجتمع المغربي المتميز، المتشبث بهويته، القائم على التضامن بين كل فئاته، لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته واستثمار طاقاته". ويروم مركز الإدماج المهني للشباب، تحفيز تفتح الشباب وإدماجهم الاجتماعي، وذلك من خلال أنشطة جمعوية تشجع على تحلي الشباب بروح المسؤولية وانخراطه في التنمية، وكذا عبر تطوير تكوينات مؤهلة والمصاحبة في مجال إحداث المقاولات الصغرى. كما ستوفر المنشأة الجديدة البنيات والأدوات اللازمة لتطوير الأنشطة الرياضية، إلى جانب تمكينها من ولوج شباب المنطقة لفضاءات التأطير الجمعوي والفني والثقافي. ويشتمل المركز، المشيد على مساحة مغطاة من 1300 متر مربع، على ورشات للتكوين (نجارة الألمنيوم، الترصيص الصحي، كهرباء البناء، اللغات الحية)، كما يتضمن قاعتين للدعم المدرسي، وبهوا للعروض، ومكتبين جمعويين، وقاعة متعددة التخصصات، وقاعة للرياضات، ومكتبة وسائطية ومقصفا. كما يحتوي هذا الفضاء على حضانة من ثلاثة أقسام، وعيادة طبية، وفضاء للراحة، فضلا عن فضاء خارجي للعب الأطفال. ويأتي هذا المشروع لتعزيز مختلف الأعمال، التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى عمالة سلا والتي تروم، على الخصوص، تثمين طاقات الشباب سعيا إلى جعلهم فاعلين حقيقيين في التنمية.