في محاولة لفهم التطور في عمل الخلايا الإرهابية، تقدم "المغربية" قراءة في تاريخ أبرز الخلايا وكيف حاولت تهييء موطئ قدم لتنظيم القاعدة داخل المغرب حتى يصبح قاعدة خلفية للتخطيط لعمليات دموية. يعد المغربي خالد إزيك من الأسماء التي أقلقت الأجهزة الأمنية في عدد من الدول، منها المغرب لخطورة الأفكار التخريبية التي كان يتجول بها ويحاول زرعها في مجموعات بهدف تنفيذ مخططات إرهابية. وخالد أزيك طالب سابق في مجال الدراسات الدينية بسوريا، كان يقوم بتنقلات منتظمة بين هذا البلد وتركيا. وعرف اسمه أكثر لدى مصالح الأمن المغربية، بعد ورود معلومات دقيقة تشير إلى دخوله المملكة قصد تنفيذ اعتداءات خطيرة. وكشفت المتابعة الأمنية أن أزيك دخل إلى المغرب، في شهر يونيو المنصرم، ثم التحق به مشتبه به آخر يوم 29 سبتمبر الفارط، يدعى محمد الرحا، وهو بلجيكي من أصل مغربي، عرف عنه أنه أقام بسوريا، وأنه ربط صلات وثيقة مع إسلاميين مغاربيين في أوروبا. وبعد تكثيف البحث والتحري تبين لمصالح الأمن أن نشاط العنصرين المذكورين تركز على محاولة تشكيل خلية أو خلايا للقيام بأعمال إرهابية في المملكة، حيث رصدت مصالح الأمن تحركات كل من خالد أزيك ومحمد الرحا في سلسلة من الاستقطابات لعناصر متشبعة بالأفكار المتطرفة، وأنهما ربطا الاتصال ببعض المغاربة الأفغان سابقا، من بينهم اثنان من معتقلي قاعدة (غوانتانامو) الأمريكية. وما إن تأكدت الأجهزية الأمنية من صحة المعلومات المتوفرة لديها، حتى سارعت إلى تنظيم حملات في كل من الدارالبيضاء والرباط، أسفرت عن اعتقال 17 عنصرا يشتبه في ارتباطهم ب "حركة إسلامية متطرفة" لها صلات بالمجموعات الناشطة بالحدود العراقية، ولديهما روابط وثيقة بتنظيم القاعدة. وخلال التحقيق مع محمد الرحا، الذي توبع رفقة باقي الأظناء بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في ارتكاب أعمال إرهابية، كشف عن وجود عدد من البلجيكيات المتزوجات من إسلاميين معتقلين في بلجيكا مستعدات لتنفيذ عمليات انتحارية. وقال الرحا إنه كان يلتقي بقادة جهاديين في سوريا، حيث كان يدرس في مدرسة لتعليم القرآن، قبل أن يجري إبعاده في يونيو الماضي، مشيرا إلى أنه "عاد بعد ذلك إلى بلجيكا، حيث تلقى اتصالا هاتفيا من زوجة رجل يدعى رشيد أبا"، الذي يحاكم في بروكسل في إطار قضية ضد الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. وأضاف في محضر للشرطة، حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه، "قبل طردي ساعدتني زوجة رشيد ابا ماليا، وأرسلت لي في العام الماضي إلى سوريا مبلغا يعادل 12 ألف ليرة سورية (حوالي 218 دولارا)"، مشيرا إلى أنه "التقى بعد ذلك هذه السيدة في محطة للقطارات ببروكسل". وأكد المتهم، وهو بلجيكي من أصل مغربي ، أن "زوجة رشيد أخبرته بأنه في بلجيكا توجد زوجات إسلاميين معتقلين مستعدات لتنفيذ أي عملية جهادية"، واسترسل قائلا "طلبت مني مساعدتهن بالعثور على شخص يمكن أن يجندهن ويؤمن لهن المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريب". وأوضح أنه لم يكن يتحدث إلى هذه السيدة بل كانا يتبادلان الأفكار على أوراق، وذلك احتياطا، وزاد موضحا "كانت تكتب على ورقة ما تريد قوله وارد بالطريقة نفسها". واعترف الرحا بأنه وعد زوجة رشيد ابا بأن يفعل ما بوسعه لتنفيذ هذا المشروع، مبرزا أن هذه الأخيرة طلبت منه "بعض الوقت" لتتمكن "النساء من الاستعداد"، كما أشار إلى أن "أبو بصير وافق على فكرة جهاد زوجات المعتقلين وطلب مني البقاء على اتصال وأن أكون محادثا لهؤلاء النسوة". وعرف المصدر نفسه خالد أبو بصير بأنه جزائري يعمل منسقا لتنظيم القاعدة في أوروبا، مؤكدا أنه طلب منه أن يتخذ عنوانا إلكترونيا جديدا لنفسه، وهذا ما فعله الرحا. وبعد ذلك، أعلن محمد لزوجة أبا أن قائد هؤلاء الانتحاريات سيكون أبو بصير، ومضى قائلا "أبو بصير طلب مني بعد ذلك أن أبلغ النساء بضرورة مبايعتهن لأمير يقوم بدوره بمبايعة الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة" باسمهن. لم يتأخر الرحا كثيرا حتى توجه إلى هولندا، حيث التقى سمير عزوز، الذي اقترح على محمد تنفيذ عملية انتحارية ضد الاستخبارات الهولندية، فعرض عليه الرحا أن يضع بتصرفه نساء "مستعدات للجهاد"، لكن عزوز رفض وأصر على البحث عن رجال. يعد المغربي خالد إزيك من الأسماء التي أقلقت الأجهزة الأمنية في عدد من الدول، منها المغرب لخطورة الأفكار التخريبية التي كان يتجول بها ويحاول زرعها في مجموعات بهدف تنفيذ مخططات إرهابية. وخالد أزيك طالب سابق في مجال الدراسات الدينية بسوريا، كان يقوم بتنقلات منتظمة بين هذا البلد وتركيا. وعرف اسمه أكثر لدى مصالح الأمن المغربية، بعد ورود معلومات دقيقة تشير إلى دخوله المملكة قصد تنفيذ اعتداءات خطيرة. وكشفت المتابعة الأمنية أن أزيك دخل إلى المغرب، في شهر يونيو المنصرم، ثم التحق به مشتبه به آخر يوم 29 سبتمبر الفارط، يدعى محمد الرحا، وهو بلجيكي من أصل مغربي، عرف عنه أنه أقام بسوريا، وأنه ربط صلات وثيقة مع إسلاميين مغاربيين في أوروبا. وبعد تكثيف البحث والتحري تبين لمصالح الأمن أن نشاط العنصرين المذكورين تركز على محاولة تشكيل خلية أو خلايا للقيام بأعمال إرهابية في المملكة، حيث رصدت مصالح الأمن تحركات كل من خالد أزيك ومحمد الرحا في سلسلة من الاستقطابات لعناصر متشبعة بالأفكار المتطرفة، وأنهما ربطا الاتصال ببعض المغاربة الأفغان سابقا، من بينهم اثنان من معتقلي قاعدة (غوانتانامو) الأمريكية. وما إن تأكدت الأجهزية الأمنية من صحة المعلومات المتوفرة لديها، حتى سارعت إلى تنظيم حملات في كل من الدارالبيضاء والرباط، أسفرت عن اعتقال 17 عنصرا يشتبه في ارتباطهم ب "حركة إسلامية متطرفة" لها صلات بالمجموعات الناشطة بالحدود العراقية، ولديهما روابط وثيقة بتنظيم القاعدة. وخلال التحقيق مع محمد الرحا، الذي توبع رفقة باقي الأظناء بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في ارتكاب أعمال إرهابية، كشف عن وجود عدد من البلجيكيات المتزوجات من إسلاميين معتقلين في بلجيكا مستعدات لتنفيذ عمليات انتحارية. وقال الرحا إنه كان يلتقي بقادة جهاديين في سوريا، حيث كان يدرس في مدرسة لتعليم القرآن، قبل أن يجري إبعاده في يونيو الماضي، مشيرا إلى أنه "عاد بعد ذلك إلى بلجيكا، حيث تلقى اتصالا هاتفيا من زوجة رجل يدعى رشيد أبا"، الذي يحاكم في بروكسل في إطار قضية ضد الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. وأضاف في محضر للشرطة، حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منه، "قبل طردي ساعدتني زوجة رشيد ابا ماليا، وأرسلت لي في العام الماضي إلى سوريا مبلغا يعادل 12 ألف ليرة سورية (حوالي 218 دولارا)"، مشيرا إلى أنه "التقى بعد ذلك هذه السيدة في محطة للقطارات ببروكسل". وأكد المتهم، وهو بلجيكي من أصل مغربي ، أن "زوجة رشيد أخبرته بأنه في بلجيكا توجد زوجات إسلاميين معتقلين مستعدات لتنفيذ أي عملية جهادية"، واسترسل قائلا "طلبت مني مساعدتهن بالعثور على شخص يمكن أن يجندهن ويؤمن لهن المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريب". وأوضح أنه لم يكن يتحدث إلى هذه السيدة بل كانا يتبادلان الأفكار على أوراق، وذلك احتياطا، وزاد موضحا "كانت تكتب على ورقة ما تريد قوله وارد بالطريقة نفسها". واعترف الرحا بأنه وعد زوجة رشيد ابا بأن يفعل ما بوسعه لتنفيذ هذا المشروع، مبرزا أن هذه الأخيرة طلبت منه "بعض الوقت" لتتمكن "النساء من الاستعداد"، كما أشار إلى أن "أبو بصير وافق على فكرة جهاد زوجات المعتقلين وطلب مني البقاء على اتصال وأن أكون محادثا لهؤلاء النسوة". وعرف المصدر نفسه خالد أبو بصير بأنه جزائري يعمل منسقا لتنظيم القاعدة في أوروبا، مؤكدا أنه طلب منه أن يتخذ عنوانا إلكترونيا جديدا لنفسه، وهذا ما فعله الرحا. وبعد ذلك، أعلن محمد لزوجة أبا أن قائد هؤلاء الانتحاريات سيكون أبو بصير، ومضى قائلا "أبو بصير طلب مني بعد ذلك أن أبلغ النساء بضرورة مبايعتهن لأمير يقوم بدوره بمبايعة الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة" باسمهن. لم يتأخر الرحا كثيرا حتى توجه إلى هولندا، حيث التقى سمير عزوز، الذي اقترح على محمد تنفيذ عملية انتحارية ضد الاستخبارات الهولندية، فعرض عليه الرحا أن يضع بتصرفه نساء "مستعدات للجهاد"، لكن عزوز رفض وأصر على البحث عن رجال.