سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب دبر انتقاله الديمقراطي بحكمة في إطار من الاستقرار والاستمرارية نواب برلمانيون يؤكدون من هولندا أن المملكة لم تنتظر حركات الربيع العربي لتشرع في الإصلاح
أكد نواب برلمانيون مغاربة، مساء السبت المنصرم، بلايدن (هولندا)، أن المغرب وبفضل حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والإصلاحات السياسية التي نفذها، استطاع أن يدبر انتقاله الديمقراطي في إطار من الاستقرار والاستمرارية بخلاف بلدان أخرى بالمنطقة العربية. فلدى تدخلهم، خلال اجتماع مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا، التي يزورونها بدعوة من جمعيات مغربية محلية، أكد النواب البرلمانيون، أن المملكة لم تنتظر حركات الربيع العربي، لكي تشرع في عمليات الإصلاح التي تم إطلاقها منذ سنوات خلت. وأضافوا أنه في الوقت، الذي كانت العديد من الشعوب تتظاهر للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، كان المغاربة شرعوا في جني ثمار مسلسل من التحولات على مختلف المستويات، تم تنفيذه تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وبانخراط تام لمجموع مكونات الشعب المغربي. وتحدث هؤلاء النواب عن أبرز المحطات التاريخية لهذا التحول، الذي يكرس الاستثناء المغربي، بدءا من إحداث هيأة الإنصاف والمصالحة، التي نجحت في تجميع المغاربة حول مشروع بناء دولة القانون، التي تعززت بالمصادقة على الدستور الجديد الذي يضمن أساسا ترسيم الأمازيغية وتوسيع مجال الحريات وفصل السلطات وتعزيز اختصاصات رئيس الحكومة. وتابعوا أن هذه المنجزات جعلت المغرب يحظى باحترام وتقدير شركاء أجانب، مما مكنه من الحصول على وضع الشريك المتقدم، لاسيما لدى الاتحاد الأوروبي، مبرزين أن المملكة تعد، أيضا، أول بلد يحصل على وضعية "شريك من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. من جهة أخرى، أوضح المتدخلون، أن هذا اللقاء يروم تعزيز التواصل بين النواب ومغاربة هولندا من أجل الاطلاع على مشاكلهم وانشغالاتهم والسعي لإيجاد حلول لها، معتبرين أن هذا النوع من اللقاءات يتيح الفرصة للجالية المغربية بالخارج، لكي تطلع على التقدم الذي بلغه المغرب على مختلف المستويات. كما أبرزوا أهمية مساهمة مغاربة الخارج، لاسيما بهولندا في مسلسل التنمية بالمملكة الذي يعتمد على القيمة المضافة والخبرة، التي راكمها المواطنون المغاربة من أجل المضي قدما على درب الحداثة والدمقرطة. من جانبهم، عبر أفراد الجالية المغربية بهولندا من ضمنهم أطر ورجال أعمال، عن استعدادهم للمساهمة في بناء المغرب الحديث، مسجلين مع ذلك وجود مشاكل في هذا الإطار، لاسيما ما يتعلق باللغة، وبطء وتيرة المساطر الإدارية في ما يخص الاستثمار، وقلة التواصل وحرمان مغاربة الخارج من الحق في التصويت. وكان وفد النواب البرلمانيين المغاربة عن أحزاب الأغلبية، حل الجمعة الماضي بهولندا، حيث أجرى عدة لقاءات مع نواب هولنديين من أصل مغربي ومغاربة مقيمين بالعديد من المدن الهولندية، كما استقبلوا من قبل عمدة روتردام أحمد أبوطالب. وكان هذا اللقاء، الذي تميز بحضور سفير المغرب بهولندا، عبد الوهاب بلوكي، قد تم بمبادرة من معهد المغرب بهولندا بشراكة مع جمعيات محلية.