قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء الاثنين المنصرم، بسنتين حبسا نافذا وغرامة ألف درهم في حق فتاة من مواليد 1981 بمراكش، تدعى إيمان (ع)، بعد متابعتها في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات وكيل الملك، بتهم النصب وخيانة الأمانة وادعاء لقب مهنة نظمها القانون. قررت هيئة الحكم إدانة شريك للمتهمة، كانت تسخره لسحب الأموال التي يجري التوصل بها، والمشتكية بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة ألفي درهم لكل واحد منهما. وكانت المتهمة أوقفت من طرف عناصر الفرقة الثانية للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، من أجل النصب والاحتيال على الفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، من خلال انتحال أسماء رجالية مستعارة، ووظائف مهمة، كادعائها طبيبة عسكرية، مستعينة بخبرتها في ميدان المعلوميات واستعمالها الجيد للشبكة العنكبوتية، وإتقانها الحديث بنبرة صوتية رجالية. وحسب الاتهام، فإنها من ذوي السوابق القضائية من أجل إصدار شيك دون رصيد، والنصب وانتحال اسم وصفة نظمها القانون، إذ احترفت مثل هذا النوع من عمليات النصب من خلال انتقاء ضحاياها من العنصر النسوي، خصوصا اللواتي ينتمين لأوساط عائلية ميسورة، وتتقمص شخصية ذكورية لتعبر عن رغبتها في الزواج، وتعطي لهن ادعاءات خادعة، قبل أن تتمكن من الاستيلاء على مبالغ مالية. ونجحت المتهمة التي كانت تتصل بضحايا بنبرة رجالية، في الإيقاع بعدد من الفتيات، ضمنهم طبيبة بمستشفى الحسن الأول بمدينة بوعرفة، بعد إيهامهن بالزواج.