أوقفت عناصر الفرقة الثانية للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، يوم الاثنين الماضي، شابة من مواليد 1981 بمراكش، تدعى إيمان (ع)، متخصصة في عمليات النصب والاحتيال على الفتيات عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" وذلك بعد انتحالها لأسماء رجالية مستعارة، ووظائف مهمة كادعائها شغل وظيفة طبيب عسكري، مستعينة بخبرتها في ميدان المعلوميات واستعمالها الجيد للشبكة العنكبوتية، وإتقانها الحديث بنبرة صوتية رجالية. جاء ذلك، بعد شكاية تقدمت بها طبيبة عسكرية بسلا، إلى المصلحة الأمنية نفسها، تعرض من خلالها أنها تعرضت للنصب من طرف المتهمة، التي انتحلت صفة رجل عن طريق الفايسبوك، وأوهمها أنه يشتغل ربانا بشركة الخطوط الملكية المغربية، ويتحدر من عائلة ميسورة، قبل أن يعبر لها (الربان المزيف) بعد توطد العلاقة بينهما عن رغبته في الزواج منها، وبعد كسب ثقتها شرع في عملياته الاحتيالية، من خلال اختلاق مشاكل وسيناريوهات مختلفة بدقة متناهية لدفعها إلى إرسال مبالغ مالية عن طريق وكالة، ليتبين لها في الأخير أنها وقعت ضحية نصب واحتيال. وأحيلت المتهمة التي عثر بحوزتها على جهاز أيباد وخمسة هواتف محمولة، وسماعة نبضات القلب، وشارة خاصة بالقوات المسلحة الملكية، رفقة شريك لها كانت تسخره لسحب الأموال التي تتوصل بها، حتى لا يفطن بها الضحايا بعد التوصل إلى اسمها، (أحيلا) على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي قرر متابعتهما في حالة اعتقال بتهم "النصب وخيانة الأمانة وادعاء لقب مهنة نظمها القانون، والمشاركة في النصب، والفساد والتحريض على الدعارة"، وإحالتهما على غرفة الجنح التلبسية من أجل محاكمتهما. وكانت المتهمة، وهي من ذوي السوابق القضائية من أجل إصدار شيك بدون رصيد، والنصب وانتحال اسم وصفة نظمها القانون، تحترف مثل هذا النوع من عمليات النصب لإتقانها استعمال الشبكة العنكبوتية، من خلال انتقاء ضحاياها من العنصر النسوي، خصوصا اللواتي ينتمين إلى أوساط عائلية ميسورة، وتتقمص شخصية ذكورية لتعبر عن رغبتها في الزواج، وتخدعهن، قبل أن تتمكن في الأخير من الاستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة. ونجحت المتهمة التي كانت تحدث الضحايا بنبرة رجالية، في الإيقاع بعدد من الفتيات، من ضمنهن طبيبة بمستشفى الحسن الأول بمدينة بوعرفة، بعد إيهامهن بالزواج، وتمكنت من الاستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة.