بعد إمزورن، شهدت جماعتا بني بوعياش وآيت يوسف أوعلي (إقليمالحسيمة)، بدورهما تعزيز بنياتهما التحتية الأساسية، بفضل المشاريع التي تم إطلاقها أو تدشينها، أول أمس السبت، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. هكذا، أشرف جلالة الملك بجماعة بني بوعياش على إطلاق البرنامج المندمج للتأهيل الحضري للمدينة (2013- 2015)، وتدشين مركز لاستقبال وإدماج وتكوين النساء في وضعية صعبة، ومركز اجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب. كما أشرف جلالة الملك، حفظه الله، بجماعة آيت يوسف أوعلي، على تدشين سوق الجملة "غيس- نكور"، والمجزرة الجماعية للحسيمة. ويهم البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لمدينة بني بوعياش، الذي يعكس الرعاية السامية، التي يحيط بها جلالته رعاياه، وعزم جلالته الراسخ على تمكينهم من ظروف عيش كريمة، إعادة تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وحماية الجماعة من أخطار الفيضانات، وتقوية الشبكة الطرقية، وتأهيل وتوسيع الشبكات الكهربائية والتطهير السائل والماء الشروب، فضلا عن تطوير الأرضية الاقتصادية. كما يهم هذا البرنامج، الممتد على ثلاث سنوات، والذي رصد له غلاف مالي تفوق قيمته 206 ملايين درهم، بناء ملاعب رياضية، ومركب سوسيو- رياضي، وآخر تجاري، ومسجد، فضلا عن تهيئة الساحات العمومية. وسيتم إنجاز هذا البرنامج في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووكالة الحوض المائي للوكوس، والمجلس الإقليمي، والجماعة الحضرية لبني بوعياش. وسيمكن مركز استقبال وتكوين وإدماج النساء في وضعية صعبة، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 3,4 ملايين درهم، من توفير المساعدة القانونية والتوجيه الضروري للنساء في وضعية صعبة، وتعزيز قدراتهن وتحسيسهن والتكفل بهن في ظروف جيدة. وسيوفر المركز الجديد، الذي يشتمل على ورشات للفصالة والخياطة والأعمال اليدوية وقاعات للمعلوميات ومحاربة الأمية، للنساء المستفيدات، برامج تكوينية تضمن لهن الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية. ويعكس هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، أيضا، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقضايا المرأة، من خلال جعل تعزيز وحماية حقوقها على رأس أولويات السياسة الاجتماعية، وتمكينها من الانخراط بشكل كامل في المجهود التنموي الوطني، شأنها في ذلك شأن شقيقها الرجل. وبخصوص المركز الاجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب، فيرتكز على التكوين بالتدرج كأداة لبلوغ الاندماج الاجتماعي والمهني حيث ستسهم هذه المؤسسة ، التي رصد لإنجازها غلاف مالي قدره 3,6 ملايين درهم، في التفتح والإدماج الاجتماعي للشباب، إلى جانب تطوير قدراتهم، سعيا إلى بلوغ اندماج أفضل في سوق الشغل. أما المشروعان اللذان دشنهما جلالة الملك، أيده الله، بجماعة آيت يوسف أوعلي، المتمثلان في سوق الجملة والمجزرة الجماعية، فيرومان تنظيم وإعادة هيكلة القطاعات المعنية، ومحاربة الممارسات غير المشروعة التي من شأنها الإضرار بصحة المواطنين. هكذا تم إنجاز المجزرة الجماعية على مساحة إجمالية قدرها 10 آلاف متر مربع، باستثمار إجمالي بلغ 25 مليون درهم. وتشتمل المجزرة الجديدة التي تتماشى مع المعايير المحددة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على قاعات للذبح (الأبقار والأغنام والماعز) والتخزين، وغرف للتبريد، ومحطة لتصفية المياه العادمة، وفضاء للإسطبلات، وفضاء للعزل ومحرقة. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمجزرة الجماعية للحسيمة، والتي تعد ثمرة شراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة ومجموعة جماعات "نكور- غيس"، ووكالة أندلس للتعاون الدولي، 100 رأس من الأبقار، و150 رأسا من الأغنام والماعز في اليوم. وبالنسبة لسوق الجملة "غيس- نكور" (23 مليون درهم)، فقد أنجز على مساحة إجمالية قدرها 30 ألفا و380 مترا مربعا. ويشتمل على باحة للخضار والفواكه، وفضاءات للتخزين، وفضاءات للبيع على الشاحنات وفضاء للبيع الحر، ومطعم وميزان للشاحنات. ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين وزارة الداخلية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة. وستتيح مختلف هذه المشاريع إعطاء دينامية جديدة للنشاط الاقتصادي بالمنطقة، وإحداث المزيد من فرص الشغل، وتعزيز جاذبية إقليمالحسيمة.