بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية مودة وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على إثر تولي نجله، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مقاليد الحكم في دولة قطر. أعرب جلالة الملك في هذه البرقية لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عن تقديره الكبير للجهود الذي بذلها طيلة فترة قيادته لدولة قطر الشقيقة، في خدمة المصالح العليا للشعب القطري الأصيل، وتعزيز مكانة بلاده وحضورها الفاعل والوازن إقليميا ودوليا. كما أعرب جلالته لسمو الشيخ عن بالغ الاعتزاز "بما يربطنا شخصيا وأسرتينا من أواصر الأخوة الصادقة والمودة الخالصة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع بين بلدينا الشقيقين من علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال". وأكد جلالة الملك حرصه القوي على مواصلة التشاور والتنسيق مع سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعلى العمل مع خلفه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أجل ترسيخ هذه العلاقات وتعميقها في مختلف المجالات، خدمة للمصالح العليا للشعبين المغربي والقطري، وإسهاما في نصرة القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية. وجاء في البرقية "وإني لواثق أن تجربتكم وخبرتكم القيادية الواسعة في إدارة شؤون البلاد، وتحليكم بالحكمة والحنكة السياسية العالية وبعد النظر، والتي جعلتكم ترتقون بدولة قطر الشقيقة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتبوئونها مكانة متميزة تحظى بإعجاب وتقدير الأسرة الدولية، ستكون خير معين لنجلكم البار على المضي قدما بشعبكم الشقيق نحو تحقيق المزيد من التقدم والنماء، والرفعة والعلاء، ومواصلة الجهود للإسهام في تمتين روابط الأخوة والتضامن، وترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية، داخل محيطنا العربي والإسلامي، بما يحقق طموحات شعوبنا إلى المزيد من التنمية والازدهار، في ظل الطمأنينة والاستقرار".