بشراكة مع جمعية "أمراد للتنمية"، وفي إطار برنامج يهدف إلى المساهمة في تقديم خدمات أساسية لسكان المناطق النائية والفقيرة، قامت جمعية أكواسيستانس المغرب، أخيرا، بإنجاز عملية إنسانية لفائدة منطقة بوتيوس (5 دواوير) بالجماعة القروية تينزولين، على بعد 30 كلم من مدينة زاكورة. مبادرة أكواسيستانس لقيت استحسان السكان همت هذه العملية تزويد مدرسة بوتيوس بالماء والكهرباء وتجهيزها بمرافق صحية، إضافة إلى التبرع لفائدة تلاميذ المدرسة بمجموعة من الكتب واللوازم المدرسية والمحفظات، والملابس وأجهزة حواسيب وتلفاز. كما تم منح عدد من الدراجات الهوائية والأحذية في إطار المساعدة على التشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، بسبب بعد المسافة بين المدرسة والدواوير. واستحسن سكان المنطقة هذه المبادرة، التي تم القيام بها في إطار شراكة بين جمعية أمراد للتنمية، التي يرأسها لحسن أحنصال، البطل العالمي ومؤسس ماراطون الرمال، وجمعية أكواسيستانس المغرب، وشركة ليدك التي تميزت مشاركتها بحضور ودعم فعلي لمديرها العام جان باسكال داريي وعدد من المديرين المركزيين بالشركة. وتم بهذه المناسبة تنظيم حفل حضره أيضا ممثلون للسلطة المحلية وأغلبية سكان الدواوير وأبناؤهم تلاميذ مدرسة بوتيوس، التي تأسست سنة 2009 وانطلق العمل بها سنة 2011 إلا أن نسبة التمدرس بها تبقى ضعيفة بفعل قلة التجهيزات والبعد عن مساكن التلاميذ. جدير بالذكر أن جمعية أكواسيستانس (المغرب) هي جمعية تتكون من أطر ومستخدمي ليدك يتطوعون للمساهمة اجتماعيا في عدة مجالات، وخاصة منها تقديم الخدمات الإنسانية ضمن البرامج السنوية، التي تسطرها الجمعية، مثل الأعمال التي تساعد على تقريب أساسيات الحياة مثل الماء والكهرباء والتطهير، لفائدة سكان المناطق البعيدة. وكان جان باسكال داريي أكد في تصريح بهذه المناسبة أن المشروع مهم وأن متعاوني ليدك فخورون بالقيام بهذه المبادرة، وأن أفضل هدية هي الإبتسامة التي ارتسمت على محيا التلاميذ، مشيرا إلى أن "هذا يبين أن ما نقوم به له معنى وهو ما نبحث عنه". من جهته، أوضح البطل لحسن أحنصال أن رغبة جمعية أمراد للتنمية هي المساهمة في أن يتعلم هؤلاء الأطفال مثل أقرانهم، وأن الجمعية تتعاون في هذا المجال إلى جانب شركاء آخرين جاؤوا للمساهمة في هذا المشروع. وما أثلج صدور سكان الدواوير المجاورة لمدرسة بوتيوس أنه بعد طول انتظار، أصبح بإمكان أبنائهم متابعة تعليمهم في ظروف أفضل وبإمكانيات تساعد على التحصيل العلمي والتواصل مع العالم الخارجي والوقاية من الأمراض بتوفر الماء داخل المؤسسة، خاصة أن سكان المنطقة هم عبارة عن رحل تعيش غالبتهم على أنشطة الرعي والفلاحة.