كشف محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بعد اجتماع له مع مسؤولين من أجهزة الدولة، أنه أمكن التوصل إلى أن ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" بشأن بعض مواضيع امتحانات الباكالوريا، تقف وراءه "عصابة منظمة وأضاف أن هذه العصابة تمتلك مواقع في مجموع التراب الوطني، هدفها المس بأمن واستقرار البلاد، عن طريق امتحانات الباكلوريا"، مؤكدا أن التلميذات والتلاميذ بريئون مما ينشر على صفحات الفايسبوك، وأن تلك العصابة هي التي تنشر هذه الامتحانات، بعد توزيعها على المترشحات والمترشحين، وأنه لم يقع أي تسريب لامتحانات الباكلوريا قبل فتح الأظرفة الخاصة بمواضيع الامتحان. وأبرز الوزير، في ندوة صحفية، عقدها أمس الأربعاء بالرباط، أن "أجهزة الدولة تتابع هذا الموضوع بدقة، لأن هذه العصابة تهاجم البلاد في مواضيع أخرى، ويجب التصدي لها ومواجهتها". وأكد أن يوما ونصف يوم من امتحانات الباكلوريا مرا في ظروف جيدة، وأن ما وقع لم يكن له تأثير على أجواء الامتحانات، مشيرا إلى أن ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية وبعض الصحف حول امتحانات الباكلوريا لا أساس له من الصحة، وأن البعض يريد أن يشوش على الامتحان. وأوضح الوفا أن وزارة التربية الوطنية لها خبرة كبيرة في تنظيم الامتحانات، لأنها تسهر على إجراء امتحانات المستوى الابتدائي والإعدادي وامتحان الباكلوريا إلى جانب الامتحانات المهنية، التي يجتازها سنويا حوالي 60 ألف شخص، وأن مركز الامتحانات يتوفر على مستوى عال من الكفاءة والمهنية، والأطر تؤدي واجبها واتخذت كل التدابير اللازمة حتى يمر الامتحان في أحسن الظروف. ونفى الوزير إمكانية تسريب الامتحان قبل فتح الأظرفة، لأن "الوزارة أدخلت ثلاث آليات جديدة على امتحانات الباكلوريا، إذ أن التلاميذ هم من يفتحون أظرفة الامتحان وليس الأساتذة المسؤولون على الحراسة، والأظرفة الخاصة بمواضيع الامتحان تكون مشمعة بمادة خاصة. واعتماد 20 تلميذا فقط في القسم لاجتياز الامتحان، ما تطلب تعبئة نساء ورجال التعليم. وأضاف أن جميع أوراق الامتحان ترجع إلى مركز الامتحان وتكون محفوظة، لا أحد يستطيع أن يواجه هذا التنظيم المحكم. وحول ما نشر بشأن لجوئه إلى الأمن خلال فترة الامتحان، أوضح الوزير أن التنسيق بين وزارة التربية الوطنية والمصالح الأمنية أملته ضرورة حماية وتأمين تنقل المواضيع، وحماية محيط مراكز الامتحان والمكلفين بالحراسة من الاعتداءات التي قد يتعرضون لها، مبرزا أن امتحان البكالوريا له أثر كبير على الرأي العام والعائلات، ما استدعى توفير كل الآليات الضرورية، حتى يمر في ظروف جيدة.