اقتحمت عصابة مكونة من حوالي عشرة شباب، كانوا مدججين بالهراوات والأسلحة البيضاء، صباح أول أمس الأحد، مركز حماية الطفولة الخاص بالفتيات، التابع لمندوبية وزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش بحي المسيرة، وتمكنوا من اختطاف ثلاث فتيات قاصرات، تحت التهديد، مستغلين غياب الحراسة بالمركز. وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية الاقتحام وقعت في الساعة الثالثة صباحا، عندما عمد أفراد العصابة إلى اقتلاع الشباك الحديدي لإحدى النوافذ، واصطحاب ثلاث نزيلات تتراوح أعمارهن بين 14 و16 سنة بالمركز المذكور، رهن الاعتقال الاحتياطي، ولاذوا بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وأضافت المصادر نفسها أن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في الموضوع، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لمعرفة ظروف وملابسات القضية، والكشف عن هوية أفراد العصابة، ومصير الفتيات المختطفات. ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الاقتحام مدبرا بين الفتيات أنفسهن وبين أفراد العصابة، من أجل مساعدتهن على الفرار، خصوصا أن مثل هذه العملية تكررت منذ إحداث المركز سنة 2009، مشيرة إلى وجود شبكة منظمة تترصد دخول أي فتاة قاصر تكون جميلة، لاختطافها واستغلالها في شبكات الدعارة. وقال عبد الواحد العلكي، المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش، إن المركز شهد عمليات مماثلة، كان آخرها هجوم عصابة مدججة بالعصي والأسلحة البيضاء، كسر أفرادها الشباك الحديدي لأحد المراقد، لمساعدة فتاة على الفرار، دون أن فتح أي تحقيق في الموضوع، رغم مراسلة الجهات المسؤولة. وأضاف العلكي، في تصريح ل"المغربية"، أن مندوبية وزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش راسلت الجهات المعنية، وأن لجنة من وزارة العدل والأمن وولاية مراكش، زارت المركز للوقوف على حقيقة الأوضاع، مشيرا إلى أن المندوبية عملت على تلبية كل طلبات المدير، بوضع سياج حديدي وتعلية الصور ووضع حارسين.