لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، أول أمس السبت، بعد غرقهم في حفرة للصرف الصحي بدوار أولاد معزة الحجر، قرب المحمدية، فيما نقل ثلاثة آخرون في حالة خطيرة إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة. وأفادت مصادر "المغربية" أن رب أسرة بدوار معزة الحجر، يبلغ من العمر 55 سنة، كان بصدد إفراغ قناة الصرف الصحي بواسطة مضخة كهربائية، فصعقه التيار الكهربائي، وسقط في القناة، فحاول ابنه إنقاذه، إلا أنه لقي مصرعه، ثم تدخل جار في محاولة لإخراجه من الحفرة، فلقي المصير ذاته. وأضافت المصادر نفسها أن ثلاثة من أبناء الدوار الصفيحي تجندوا لإنقاذ الضحايا، إلا أنهم اختنقوا بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من الحفرة، فنقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتزويدهم بالأوكسجين. وأوضحت المصادر ذاتها أن سكان دوار أولاد معزة احتجوا وأغلقوا الطريق السيار بين الدارالبيضاء والرباط، والطريق الوطنية رقم 1 بالأحجار، ورفعوا شعارات منددة ب"عدم تدخل السلطات المعنية" لإفراغ الحفر من الفضلات والمياه العادمة. وأكد مصدر أن السكان سبق أن طالبوا عون سلطة بإيفاد عمال لإفراغ الحفر، إلا أنه لم يعر الأمر أي اهتمام، كما استنكر السكان تأخر رجال الوقاية المدنية. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن قائد المنطقة تعرض لهجوم من طرف بعض سكان الدوار، فلاذ بالفرار، خوفا على حياته. وأكدت المصادر أن الاحتجاج استمر زهاء ساعة، من الثانية عشرة إلى الواحدة ظهرا، وجرى تفريق المحتجين بشكل سلمي من طرف عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة. وقالت مصادر أخرى إن مسؤولين بعمالة المحمدية قدموا العزاء إلى أسر الضحايا، ومواد غذائية وأطعمة، مشيرة إلى أن السكان مازالوا متشبثين بحقهم في إفراغ الحفر، محملين مسؤولية ما وقع للسلطات المعنية. يشار إلى أن دوار معزة الحجر يعتبر من الدواوير الصفيحية التي شملها البرنامج الوطني منذ سنة 2006 في إطارعملية مدن بدون صفيح، إلا أن وتيرة إنجاز المشروع مازالت متعثرة.