أفادت مصادر من طنجة أن الخنزير البري (الحلوف) يرعب السكان المجاورين للمجال الغابوي، خاصة أنه يتحرك في كل الأوقات داخل المناطق الآهلة بالسكان بحثا عن الطعام. وقال محمد المنصور، رئيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجةتطوان، إن تربية الخنزير يجب أن تكون في غابات بعيدة عن المناطق المجاورة للسكان، وأن توفر له الجهات المختصة حراسة مشددة تحول دون هجومه على الضيعات. وأوضح المنصور، في تصريح ل"المغربية"، أن "سكان المناطق المجاورة للمجال الغابوي بطنجة يحتجون على عدم حمايتهم من الأخطار التي تشكلها قطعان الخنزير على حياتهم"، مشيرا إلى أن العديد من المزارعين تراجعوا عن نشاطهم، بعدما أصبح الخنزير يتغذى على المزروعات. وذكر تقرير للرابطة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "سكان المناطق المجاورة للمجال الغابوي بإقليم طنجةأصيلة يعانون الاعتداءات عليهم من طرف قطعان الخنازير البرية، التي تكاثرت في السنوات الأخيرة، بفضل الحماية التي تتمتع بها". وأضاف التقرير أن قطعان الخنزير أصبحت تشكل تهديدا لوجود السكان، واستقرارهم، خاصة أن الخنزير يتحرك في كل الأوقات بالمناطق الآهلة بالسكان بحثا عن الطعام، موضحا أن الخنزير يشن الهجمات على الأغراس، والمستودعات، ويحدث الحفر، ويقتلع الأغراس، ويحطم الممتلكات، ويثير الرعب في النفوس، وأن أكثر الجهات المستهدفة هي مناطق بوبانة الرهراه، ومديونة، والمغاير، وغابات جماعة المنزلة. وذكر المصدر أن السكان المتضررين اعتبروا عمليات الصيد، التي جاءت بعد طرح المشكل في البرلمان غير مجدية، لأنها اقتصرت على المناطق البعيدة عن السكان. واستغرب مكتب رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين تعليل المسؤولين بعدم محاربة الخنزير بحماية الوحش الذي يعد مكونا من مكونات البيئة، بينما "يقع الاعتداء بشكل كبير على الغطاء الغابوي دون أن تحرك هذه الجهات ساكنا".