قدمت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، ومختبر "سانوفي أفنتيس المغرب"، فرع مجموعة سانوفي، الثلاثاء الماضي، دراسة حصيلة شراكتهما في مجال تكوين العاملين في قطاع الصحة في مجال محاربة داء السرطان ومساعدة المصابين على علاج أفضل، إذ جرى تسليم الشهادات إلى مستخدمي الصحة الذين حصلوا على تكوين في الأنكولوجيا النفسية. صورة جماعية للمستفيدين من تكوين في الأنكولوجيا النفسية (خاص) شهد اللقاء تسليم الشهادات إلى مستخدمي الصحة، الذين حصلوا على تكوين في الأنكولوجيا النفسية، إذ كافأت اللجنة المؤلفة من مؤسسة للا سلمى والمستشفيات الجامعية لجنيف وسانوفي المغرب، 8 مشاريع، جاءت في إطار تقديم الممرضين المستفيدين من التكوين في الأنكولوجيا، ل 43 مبادرة، عبارة عن مشاريع تسعى إلى تحسين التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان. وجرى تقديم ستة مشاريع من بين المبادرات المذكورة، خلال المؤتمر العالمي الخامس للممرضات والممرضين، الناطقين باللغة الفرنسية، الذي عقد في جنيف، شهر ماي 2012. ويأتي ذلك في إطار اتفاقية الشراكة التي وقعتها جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، و"سانوفي أفنتيس المغرب"، سنة 2010، الرامية إلى تعزيز التوعية والتكوين في الأنكولوجيا، والأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية عند التعامل مع المصابين بالداء. وقدمت المستشفيات الجامعية لجنيف تكوينا لطاقم الممرضين، استفاد منه 100 من الممرضين المستقرين في مدن الدارالبيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش. وتتمحور اتفاقية الشراكة، التي يعود تاريخ إبرامها إلى سنة 2010، إلى المساهمة في صقل الكفاءات والمؤهلات لدى الممرضين، إذ سيستفيد، تقريبا، كافة الممرضين العاملين في قسم علم الأورام، في المستشفيات العمومية من برنامج التكوين بشراكة مع المستشفيات الجامعية لجنيف. وتهتم تفاصيل اتفاقية الشراكة، أيضا، بوضع برامج موجهة إلى الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض السرطانية في المستشفيات العمومية، ترمي إلى تكوينهم في علم نفس الأورام، ووضع هذه الوحدات البيداغوجية بشراكة مع المعهد الوطني للسرطان في فرنسا "إنكا". واهتمت الاتفاقية بفئة مرضى السرطان، من خلال تمكينهم من برنامج تكويني تعليمي، يتميز بسهولة الاستيعاب، ومنها تحرير بطاقات العلاج الكيميائي، لضمان تعامل أفضل مع العلاج ضد السرطان، إلى جانب تنظيم مجموعات النقاش بين المرضى والطاقم الطبي. واستهدف التكوين الخاص بالأطباء المختصين في الأنكولوجيا في المستشفيات العمومية، 45 اختصاصيا ممارسا في مجموع التراب الوطني، إذ اقتبست هذه الوحدات من برنامج "معا لنتحدث بشكل آخر عن السرطان"، الذي أحدثه المعهد الوطني للسرطان في فرنسا (INCA) ومجموعة سانوفي. وتستهدف هذه الشراكة التكميلية، التي تقدم فيها كل مؤسسة خبرتها، إلى تزويد المريض بتكفل شمولي، بحيث تأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية، مع الإشارة إلى ضرورة مصاحبة توفر الأدوية والتجهيزات التقنية بتوفير موارد بشرية ملائمة لتطور العلاجات. يشار إلى أن الاتفاقية تأتي في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة داء السرطان، الذي يرمي إلى دعم الطاقم الطبي، من أطباء وممرضين، الذين يمارسون في المراكز الصحية العمومية، المتجسد في دعم برامج التكوين المستمر في الأنكولوجيا وتحسين الاستقبال والتكفل بالمرضى المصابين بالسرطان. وترمي الشراكة مع المراكز الجامعية في جنيف ومجموعة سانوفي، إلى وضع منظومة للتكوين، يسهر عليها مكونون ومتدربون محفزون. ويسعى طرفا الاتفاقية إلى إحداث الأدوات الفعالة والشروط المثلى لمنح العلاجات، عبر رفع مستوى المعارف النظرية والتقنية في علم السرطان، وتحسين مساندة المرضى ومحيطهم للحصول على جودة عيش أفضل. يشار إلى أن وحدات التكوين، التي خضعت إليها الأطر الصحية، تمحورت حول أخلاقيات ومسؤولية الممرضين تجاه المرضى ونظام الصحة، ومفاهيم العناية الملائمة في علاج الأشخاص المعانين من داء السرطان، والتعرف على احتياطات وتقنيات تقديم علاج كيميائي ومراقبة التأثيرات الثانوية للعلاجات. كما تناولت الحصص التكوينية موضوع الدعم النفسي ومواساة الشخص المعرض للإرهاق الناجم عن مرض السرطان، والتعرف على استراتيجية دعم الأسرة والمساعدين الطبيعيين، والعناية الملطفة وعلاج الألم في المرحلة النهائية من السرطان. كما جرى تنظيم حصص في إحداث تغذية تلائم العلاج الكيميائي، والعناية بالنظافة وحفظ الصحة والوقاية من مضاعفات الإصابات في إطار العلاجات الكيميائية.