أصدرت الغرفة الجنائية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، مساء الجمعة المنصرم، أحكاما بلغ مجموعها 48 سنة وأربعة أشهر سجنا، في حق أعضاء شبكة الاتجار في المخدرات الصلبة "الكوكايين"، التي يتزعمها البرلماني السابق، محمد الجوهري. وتراوحت الأحكام الجنائية الاستئنافية بين البراءة والسجن النافذ 6 سنوات، وأيدت بذلك الغرفة الجنائية (الدرجة الثانية) أحكاما ابتدائية جنائية صادرة في حق هؤلاء المتهمين، ومخفضة أحكاما أخرى، فيما أيدت حكم البراءة لثلاثة متهمين. وأدانت الغرفة بست سنوات سجنا نافذا، وغرامة 80 ألف درهم كلا من المتهم الرئيسي في هذا الملف، الجوهري (برلماني الأحرار سابقا) الملقب ب"الرايس"، والمتهمين حسن الدرقاوي وحميد العيساوي. وأدانت بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة 50 ألف درهم خمسة متهمين، ويتعلق الأمر بمصطفى الدرقاوي، ولحسن الراية ومحمد عزوزي، وحميد لحرش، وعلي حميد، فيما قضت بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة 40 ألف درهم، في حق المتهم محمد قضاوي، الملقب ب"تيتو". كما أدانت الغرفة المتهم سعيد المهيدي بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة 30 ألف درهم، و15 شهرا حبسا نافذا للمتهمين علي العيساوي وفاطمة قرطاش، وغرامة 40 ألف درهم. وقضت هيئة الحكم في حق كل من سفيان أجيو، ونبيل بنعمار، على التوالي، بسنة واحدة حبسا وغرامة 30 ألف درهم، و10 أشهر حبسا وغرامة 20 ألف درهم. وقضت الغرفة ببراءة ثلاثة متهمين، ويتعلق الأمر بأنيس أجيو، والفقير الخطاط وحسن المنصوري. وكانت المرحلة الابتدائية لمحاكمة المتهمين شهدت إصدار أحكام قضائية بلغت في مجموعها 66 سنة و4 أشهر، إذ تراوحت بين البراءة و8 سنوات سجنا نافذا، إذ قضت الغرفة في حق المتهم الرئيسي، محمد الجوهري، الملقب ب "الرايس"، ب 8 سنوات سجنا، وغرامة 80 ألف درهم، في ما تراوحت باقي الأحكام بين خمس سنوات سجنا و10 أشهر حبسا. وتوبع أفراد شبكة "الرايس"، وعددهم 17 متهما بينهم امرأة، بتهم "الاتجار في مخدر الكوكايين، واستهلاكه، والإرشاء، وارتكاب جناية تنظيم وتسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بطريقة غير قانونية، وتزوير وثائق إدارية واستعمالها، والاتجار في المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي، وانتحال هوية، ومساعدة سجين في الهروب خارج التراب الوطني بصفة سرية باستعمال وثائق مزورة"، كل حسب المنسوب إليه. وأشار مصدر أمني، عقب تفكيك الشبكة قبل سنتين إلى أن التحريات الدقيقة لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في إطار محاربة مختلف الظواهر الإجرامية، وتفكيك الشبكات، التي تنشط في ميدان تهريب المخدرات، مكنت من إيقاف المتهمين بتكوين عصابة إجرامية، والاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين)، وحيازتها، واستهلاكها، بعدما ثبت تورطهم في هذه الأعمال الإجرامية. وأكد المصدر نفسه أن الشبكة كانت تستطيع ترويج المخدرات في يوم واحد في مدن مغربية عدة، منها أكادير، والدارالبيضاء، وتمارة، ومكناس، وفاس، وطنجة، والناظور، وجهة الغرب، والأقاليم الجنوبية، إذ نسجت علاقات مع شبكات أخرى، تنتمي إلى منطقة الساحل جنوب الصحراء، ووسط إفريقيا.