انتهت، أمس الأحد، الحملة الوطنية للتلقيح ضد داءي الحصبة والحميراء، التي نظمتها وزارة الصحة وذلك بتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة واللجنة العلمية الوطنية للتلقيح، بين 24 أبريل و12 ماي الجاري، بتسجيل إقبال كبير من طرف الفئات المستهدفة. وأفاد بلاغ لوزارة الصحة أن هذه الحملة، التي تستهدف الفئات العمرية بين 9 أشهر و19 سنة كاملة، سجلت، إلى حدود 8 ماي الجاري، تلقيح ما مجموعه 7 ملايين و561 ألفا و299 مستفيدا، أي ما يعادل 67.64 في المائة من الهدف المسطر، وهو بلوغ تلقيح 11مليونا و179 ألف شخص. ووضعت وزارة الصحة، خلال هذه الحملة، 27 ألف نقطة تلقيح رهن إشارة المواطنين بمختلف الأقاليم والعمالات . وجددت الوزارة دعوتها للآباء والأمهات إلى تلقيح أبنائهم وبناتهم من الفئات العمرية المحددة، مؤكدة أن اللقاح الذي استعمل في هذه الحملة اقتنته الوزارة عبر منظمة الأممالمتحدة لحماية الطفولة (اليونسيف)، وأنه معتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة، ويستعمل في الحملات المنظمة دوليا من أجل القضاء على داءي الحصبة والحميراء في أفق 2015. وأكد البلاغ أن المصالح المختصة بوزارة الصحة لم تسجل أي حالات عرضية خلال هذه الحملة منذ انطلاقتها، باستثناء 14 حالة هلع وخوف في صفوف بعض تلاميذ مدرسة الإمام الغزالي، في حي النهضة بالرباط، والتي جرى تتبعها بمستشفى الأطفال، موضحة أنها "حالات معتادة وغير مرتبطة باللقاح أو بعملية التلقيح، وأن هؤلاء الأطفال غادروا المستشفى وهم في حالة جيدة". ويندرج هذا الحدث الوطني، الذي يتزامن مع الاحتفال بالأسبوع العالمي للتلقيح، الذي أقرته منظمة الصحة العالمية، في إطار خطة عمل أعدتها وزارة الصحة للفترة بين 2012-2016، بغية دعم استراتيجية خفض معدلات المرض والوفيات الناتجة عن الإصابة بالحصبة والحميراء، والمساهمة في تسريع تحقيق الهدف الرابع للألفية الإنمائية في أفق سنة 2015، بنسبة الثلثين مقارنة مع سنة 1990، لدى الأطفال دون الخامسة. يذكر أن المغرب التزم بالقضاء على الحصبة مع حلول سنة 2015، إذ تبنى استراتيجية تقوم على تحقيق معدل التغطية اللقاحية الموحدة لأكثر من 95 في المائة من اللقاح للوقاية من الحصبة، وإدخال جرعة ثانية من اللقاح للوقاية من الحصبة، لتقوية المناعة، وتنظيم حملة وطنية للتلقيح ضد الحصبة، لتلقيح 95 في المائة على الأقل من الأشخاص المرجح إصابتهم بالمرض ونشره.