أشادت حكومة بنما٬ أول أمس الأربعاء٬ بمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب للتوصل إلى حل لنزاع الصحراء٬ معتبرة أن هذه المبادرة "تستحق أن تناقش بروح من الانفتاح والبرغماتية والواقعية". ودعت وزارة الخارجية البنمية٬ في بلاغ لها٬ أطراف النزاع إلى "التحلي بإرادة سياسية وحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاقات مقبولة من جميع الأطراف". واعتبرت بنما أن حل نزاع الصحراء "أصبح مطلبا عاجلا للمجموعة الدولية لأن الوضع غير المستقر في منطقة الساحل يشكل تهديدا لدول الجوار ويرهن رفاهية سكان المنطقة". كما أعربت بنما عن دعمها لقرار مجلس الأمن حول تمديد مهمة بعثة "المينورسو" حتى أبريل 2014، وكذا لمسار المفاوضات، تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس. وكان وزير خارجية بنما، فيرناندو نونييز فابريغا، أكد، في حوار سابق مع الصحيفة المحلية (لا إستريا)، أن بلاده تدعم مسلسل المفاوضات حول الصحراء في إطار الأممالمتحدة وفي احترام للوحدة الترابية للمغرب. وشدد رئيس الدبلوماسية البنمية على أنه "من مصلحة البلدان المعنية بهذا النزاع أن يسود الهدوء في هذه المنطقة غير المستقرة"٬ وأن تتم مباشرة المفاوضات لحل هذا النزاع٬ مضيفا أن "بنما تبحث إمكانية تشكيل ترويكا مع كل من كولومبيا وكوستاريكا من أجل اتخاذ موقف موحد إزاء هذه القضية". يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)٬ وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية٬ بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية٬ ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.