تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بآسفي، نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المنازل. ويتعلق الأمر بشابين يبلغان من العمر على التوالي 19 و20 سنة، وشابة عمرها 16 سنة، جرت متابعتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المنازل بالكسر واستعمال مفاتيح مزورة. جاءت عملية إيقاف المتهمين إثر شكاية توصلت بها مصالح الشرطة القضائية من طرف مالكي منزل تعرض للسرقة في غيابهم عنه تاركين المفتاح لخطيبة ابنهم التي تتفقد المنزل من حين لآخر لتنظيفه والعناية بكلب الحراسة. وكانت الخطيبة أول من علم بسرقة المنزل بعد قيامها بزيارته في اليوم الموالي، لتكتشف بابي الطابقين الأول والثاني مكسوري الأقفال فأخبرت بالنازلة ابنة مالكي المنزل التي أخبرت بدورها الشرطة. وفور علمها بالخبر، انتقلت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية إلى المنزل المذكور حيث عاينت ما تعرض له، وبعد استنطاق الخطيبة من طرف الشرطة، قامت بعملية تفتيش لمنزلها لتعثر به على كمية من المسروقات عبارة عن حلي من الذهب. ولدى مواجهتها بالمحجوز لديها أنكرت إنكارا تاما علمها به نافية علاقتها بعملية السرقة ككل، ما جعل البحث يتحول لأختها التي بمجرد مواجهتها بالمحجوز اعترفت بأنها هي من اقتحمت المنزل موضوع السرقة بمعية صديقيها، بعد أن أخذت خلسة مفتاح المنزل في غفلة من أختها، وقامت بنسخه والتخطيط رفقة شريكيها لعملية السطو على المنزل، مستعملين أداة (كلامونيت) ومفك براغي (تورنفيس) ثم استولوا على ما طالته أيديهم من حلي ومجوهرات وأشياء ذات قيمة مالية مهمة. وإثر اعتراف المتهمة، اعتقلت الشرطة شريكيها اللذين ضبط بمنزلهما حصة من المسروقات وهي عبارة عن كمية من الذهب قدرت قيمتها بحوالي 150 ألف درهم، بالإضافة إلى هواتف محمولة وعطور وكاميرا رقمية. وقدمت مصلحة الشرطة القضائية المتهمين الثلاثة، بعد استكمال عناصر البحث معهم، في حالة اعتقال، للعدالة لتقول كلمتها في حقهم وفي حق شخص رابع يشتغل تاجرا للمواد الغذائية قدم في حالة سراح على ذمة القضية ذاتها، ويتابع من أجل إخفاء المسروق.