خططت لسرقة جارتها والاستيلاء على حليها أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن خريبكة، أخيرا، امرأة متزوجة في عقدها الثالث وأم لطفلين، برفقة شقيقها وشخص ثان، على الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة ذاتها، بعد متابعتهم بجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، باستعمال السلاح والمشاركة وتقديم المساعدة لعصابة إجرامية. استمع ممثل الحق العام، إلى تصريحات الضحية التي أعادت سرد تفاصيل تعرضها «لمقلب» من جارتها، التي أذنت لشقيقها ومرافقه باقتحام منزلها، وتهديدها بسكين كبير الحجم وسرقة بعض مجوهراتها، وتعريضها للتعنيف أمام جارتها التي سلب منها أفراد العصابة سلسلة ذهبية كانت بعنقها، قبل أن تفاجأ بعد إخبارها من طرف عناصر الشرطة القضائية، بأن جارتها»ليلى» تتزعم العصابة التي اقتحمت منزلها، برفقة شقيقها الأصغر وصديقه، وتعرفت الضحية من جديد على المتهم الذي هددها بالسلاح الأبيض وهو مكشوف الوجه، عكس شريكه الذي سرق مجوهراتها وهو متخف، وأصرت المصرحة على متابعة جارتها وشركائها أمام العدالة. وأكدت مصادر»الصباح»، أن المتهمة/الجارة أبدت ندما كبيرا أثناء مثولها بمكتب الوكيل العام بالطابق الأول لمحكمة الاستئناف، على فعلتها الإجرامية التي اقترفتها في حق جارتها، واعتبرت أن ظروفها المالية الصعبة كانت وراء فعلتها، واستسلمت لنوبة من البكاء وهي تطلب العفو من جارتها ومن ممثل الحق العام. ولم يجد شقيق المتهم ومساعده، سوى الاعتراف خلال استنطاقهما من طرف ممثل النيابة العامة، إذا اعترفوا بالمنسوب إليهما. وأضافت المصادر ذاتها، أنه أمام الاعترافات التلقائية لكل المتهمين بالمنسوب إليهم، خلال تقديمهم من طرف عناصر الضابطة القضائية أمام النيابة العامة، قررت متابعهم في حالة اعتقال، ووضعهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، وإحالة أوراق القضية على الغرفة الجنائية التلبسية للبت في القضية. وتعود تفاصيل القضية، إلى بداية الشهر الحالي حين طرقت المتهمة باب الضحية «رابحة»، وطلبت منها مدها بمفك براغي، فاستغلت الجارة الفرصة واستأذنتها للاطمئنان على بيتها وإحكام إغلاق الباب، وبمجرد عودة المتهمة إلى بهو المنزل والتحاق الضحية بها بعد إحضارها لمفك البراغي، فوجئتا باقتحام شخصين مجهولين البيت، كان أحدهما يخفي معالم وجهه، وقاما تحت التهديد بالسلاح الأبيض بالاستحواذ على سلسلة ذهبية، كانت بعنق الضحية وبعض القطع الأخرى إضافة إلى سلسلة في ملك جارتها، وفي غفلة من اللصين فرت «رابحة» إلى خارج البيت مستنجدة بالجيران، وهو ما دفع بالمتهمين لإطلاق ساقيهما للريح في اتجاه مجهول. وكانت تفاصيل هذه الواقعة الغريبة والمخيفة، سببا في ركوب الزوج أول طائرة من ايطاليا إلى المغرب، للاستفسار ومعرفة تفاصيل وهوية المعتدين على زوجته، ليتقدم بشكاية مباشرة في الموضوع إلى عناصر الدائرة الثالثة للأمن. وبعد مراجعة المحققين لاعترافات الزوجة ساورتهم الشكوك حول جارة الضحية، وأثار إحجامها عن وضع شكاية في الموضوع أسوة بجارتها، على اعتبار أنها تعرضت بدورها لسرقة سلسلتها الذهبية من طرف العصابة نفسها، شكوك رجال الشرطة، لتتم إحالة أوراق القضية على عناصر الشرطة القضائية لتعميق البحث. استهلته بعرض صور لمجموعة من المجرمين على الضحية، والبحث في محيط جارتها، ليتوصل رئيس الشرطة القضائية بأمن خريبكة بمعلومات أكيدة من طرف بعض المخبرين، مفادها تردد أخ جارة الضحية على بيت أخته بين الفينة والأخرى، كما أن أوصافه كانت مطابقة تقريبا للأوصاف التي أدلت بها الضحية، مما جعل المحققين يمسكون بأول خيوط الملف، وتجندت عناصر الشرطة مدعومة من طرف مجموعة من المخبرين، لتتبع تحركات وأصدقاء شقيق جارة الضحية، ليأتي الجواب سريعا، بعد أن أكدت الإخباريات مشاهدة المشتبه فيه رفقة أحد أصدقائه في جولة بقيسارية المجوهرات من أجل بيع سلسلة ذهبية. وبعد الحصول على صورة فوتوغرافية لصديق شقيق الجارة، وعرضها على الضحية تعرفت عليه بسهولة، وأكدت أنه الشخص الذي هددها بواسطة السكين وسلبها سلسلتها الذهبية.