اختتمت فعاليات الدورة الرابعة للألعاب الوطنية للمدارس الرياضة المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل وزارة الشباب والرياضة، بكل من الرباط وبنسليمان وبوزنيقة، التي امتدت من 15 إلى 19 أبريل الجاري، لفائدة الأطفال دون سن الثانية عشرة. حضر الحفل الختتامي الذي نظم بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة كل من كريم عكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، ومصطفى زكري، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والعديد من الرياضيين مثل نزهة بيدوان، وعزيز بودربالة، وإبراهيم بولامي، وفعاليات رياضية وصحافية أخرى. وتميزت هذه الدورة بمستوى تقني رفيع، وهذا راجع بالأساس إلى تعدد مستويات التباري من المحلي والجهوي، وكذلك إلى احترام القرار الصائب في تحديد سن التباري في 12 سنة، ما قلل بشكل كبير ظاهرة الاعتراضات التقنية التي عادة ما تميز مثل هذه التظاهرات. تجدر الإشارة أن المتوخى من تنظيم هذه التظاهرة توسيع قاعدة ممارسة الرياضة خصوصا لدى الفئات الصغرى وخلق ديناميكية رياضية محلية وجهوية طيلة السنة. وأساسا السعي لاكتشاف مواهب مغمورة تنتمي لمختلف ربوع المملكة وتسهيل انخراطها في المنظومة الرسمية للرياضة الوطنية. وشارك في الألعاب الوطنية الأولى للمدارس الرياضية 1200 طفل دون سن الثانية عشرة، المنخرطون في مؤسسات المدارس الرياضية التابعة لنيابات وزارة الشباب والرياضة بمختلف مناطق وجهات المملكة، والمؤهلون من التصفيات المحلية والجهوية وما بين الجهات. وتبارى الأطفال المشاركون في أربعة أنواع رياضية، هي كرة القدم (ذكور)، وكرة السلة، وكرة اليد، وألعاب القوى (ذكور/إناث). للإشارة، جرت تصفيات إقليمية وأخرى جهوية لاختيار منتخب الجهات الستة عشر المشاركة في الدورة، وكانت أولى التصفيات جرت في شهر فبراير الماضي، إذ خاض غمارها ما يقارب 40.000 ممارسة وممارس. تلتها بعد ذلك تصفيات جهوية شارك فيها 8000 من الممارسين الصغار، وجرت خلال شهر مارس. وصرح بعض الأطفال المشاركين أن البطولة كانت فرصة للتباري النزيه، كما كانت مناسبة لإبراز مؤهلاتهم التقنية لدى المختصين. واعتبرت الأطر التقنية أن المواهب المغمورة التي أبانت عن علو كعبها خلال هذه الدورة يجب أن تلقى عناية وتتبعا من قبل الأندية والجامعات على شتى الأصعدة، وخصوصا التوفيق بين التحصيل الدراسي والتداريب الرياضية، بغية تفادي ظاهرة الهدر الرياضي الذي يشكل استنزافا حقيقيا للمنظومة الرياضية الوطنية ويحول دون توفير الخلف لضمان استمرارية عطاء وتألق الرياضة الوطنية. يذكر أن كل التخصصات الرياضية المتبارى بشأنها عرفت مستوى عاليا للمشاركين الذين أبانوا خلال المباريات والمنافسات عن قدرات بدنية مهمة وكفاءة تقنية متميزة كفيلة بنعتهم مشتلا حقيقيا للرياضة المغربية، إذا ما جرى تتبع مسارهم الرياضي وإعطائهم المزيد من الفرص للمشاركة في دورات أخرى داخل الهيئات الرياضية المحلية أو الجهوية أو الوطنية.