وقعت وزارة الصحة، مساء أول أمس الأربعاء، ثلاث اتفاقيات شراكة مع شركة "سانوفي أفنتيس- المغرب"، في مجال الصحة وتعبئة وإشراك مختلف المتدخلين والفاعلين لتحسين الوضعية الصحية للسكان وضمان جودة الخدمات، في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وبلغت الكلفة المالية التي خصصتها سانوفي لتنفيذ هذه الاتفاقيات، 10 ملايين درهم، ستخصص لإرساء برامج تجمع بين الفاعلين من القطاعين الخاص والعام لاقتراح حلول للوقاية والتوعية والتشخيص لفائدة المرضى. وجاء توقيع هذه الاتفاقيات بمناسبة تدشين الأرضية اللوجستيكية الجديدة لسانوفي المغرب في الدارالبيضاء، التي تمثل استثمارا قدره 200 مليون درهم، الذي من شأنه توفير 100 منصب مالي مباشر، وعدد كبير من المناصب المالية غير المباشرة. وتفيد وزارة الصحة أن "الغلاف المالي، الذي خصص لهذا الاستثمار، جاء نتيجة نقاشات مستمرة ومتواصلة بين وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتكنولوجيات الحديثة وسانوفي أفنتيس- المغرب"، وهي نتيجة للثقة التي يحظى بها المغرب، خاصة في هذه الظروف العالمية الصعبة". وتهم الاتفاقية الأولى التكوين وتعزيز قدرات مهنيي قطاع الصحة في مجال تدبير الصيدلة، تشمل تكوين 360 شخصا، من بينهم 200 صيدلاني وصيدلانية، تابعين لوزارة الصحة، خاصة في الميادين ذات الأبعاد الاستراتيجية الدولية، بما في ذلك تقنين التوزيع الجيد (GDP)، والصحة والسلامة (HSE)، والخدمات اللوجستية والتوزيع، وتفحص مركز التوزيع، وأخيرا الجوانب التنظيمية والممارسات في هذا المجال، حسب التفاصيل الصادرة عن وزارة الصحة حول موضوع أهداف الاتفاقيات، توصلت "المغربية" بنسخة منه. ووقع على هذه الاتفاقية كل وزارة الصحة، ووزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، وسانوفي أفنتيس- المغرب. أما الاتفاقية الاتفاقية الثانية، فتهدف إلى تعزيز التكفل بالأشخاص الذين يعانون اضطرابات عقلية أو الصرع في المغرب. وتشمل تكوين 160 طبيبا عاما، و160ممرضا وممرضة في مجال تطوير شبكة العلاجات، وتوعية السكان. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم شركة سانوفي أفنتيس المغرب بدعم لوجستيكي ومالي، في حين، ستعمل وزارة الصحة على توفير العلاج للفئة المستهدفة، بينما سيعهد إلى الجمعية المغربية للطب النفسي الاجتماعي والرابطة المغربية لمكافحة الصرع، وبشكل مشترك، تنفيذ الإجراءات الواردة في المشروع، تحت إشراف وبتوجيه من وزارة الصحة. ووقع على هذه الاتفاقية وزارة الصحة وسانوفي أفنتيس -المغرب والجمعية المغربية للطب النفسي الاجتماعي والرابطة المغربية لمكافحة الصرع. وتنص الاتفاقية الثالثة، الموقعة بين وزارة الصحة وسانوفي أفنتيس المغرب، على وضع برنامج نموذجي للتكفل بالطفل المصاب بالسكري وإحداث مراكز جهوية للفحوصات في مجال داء السكري لدى الأطفال، إلى جانب تطوير واعتماد البروتوكولات الخاصة للتكفل النموذجي بالأطفال والمراهقين المصابين بالسكري من النوع الأول، وكذا التكوين المستمر لمهنيي الصحة المستهدفين في المشروع. وستمكن هذه الاتفاقية، على المدى القصير والمتوسط، حسب وزارة الصحة، من تطوير المراكز الإحدى عشرة الموجودة المخصصة لعلاج داء السكري لدى الأطفال في المستشفيات الجهوية، بالإضافة إلى إنشاء مركزين جديدين في كل من وجدة وأكادير. يشار إلى أن قطاع الصيدلة في المغرب، يوفر حاليا أكثر من 10 آلاف منصب شغل مباشر وأكثر من 42 ألف منصب غير مباشر، ما يجعل منه قطاعا مساهما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.